السعودية تطلق سراح مواطن أميركي بعد إسقاط التهم المنسوبة إليه

الرياض - أطلقت السلطات السعودية سراح مواطن أميركي كان يقضي حكما بالسجن 19 عاما، بعد إسقاط القضاء جميع التهم المنسوبة إليه. وأوقف سعد إبراهيم الماضي، الأميركي من أصل سعودي والبالغ 72 عاما، قبل نحو عامين بسبب ما يسميه ابنه إبراهيم تغريدات “عادية” بشأن مسائل منها الحرب في اليمن.

وكانت محكمة سعودية قضت في أكتوبر الفائت بسجن الماضي 16 عاما مع منعه من السفر بعدها لمدة مماثلة، وفي الشهر الماضي تم تشديد الحكم لثلاث سنوات إضافية قبل إطلاق سراحه المفاجئ الثلاثاء، حسب ما قاله ابنه.

وأفاد إبراهيم المقيم في الولايات المتحدة بأنه “تم إطلاق سراحه منذ ساعات. هو في منزله بالرياض الآن”. وأضاف “جميع التهم أٌسقطت، لكن علينا الآن مكافحة حظر السفر”.

وأوضح إبراهيم أنّ قرار منعه من السفر المصاحب للحكم يعني عدم قدرته على مغادرة السعودية راهنا، مشددا على أن “المعركة ستستمر… هو بحاجة إلى العودة والحصول على علاجه في الولايات المتحدة”. ولم يعلق المسؤولون السعوديون على قضية الماضي.

وأُلقي القبض على الماضي، وهو مواطن أميركي – سعودي كان يعيش بعد تقاعده في فلوريدا، عقب وصوله إلى الرياض في نوفمبر 2021 بسبب عدة تهم، منها تمويل الإرهاب والعمل على زعزعة استقرار المملكة. وزادت قضيته وقضايا أميركيين آخرين ما زالوا يخضعون لحظر السفر في السعودية من توتر العلاقة بين الحليفين التقليديين.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه أثار القضايا خلال اجتماعات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما زار المملكة في يوليو.

وأكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في وقت سابق “عبّرنا باستمرار وبشكل مكثّف عن هواجسنا حيال قضية الماضي على أعلى المستويات في الحكومة السعودية عبر قنوات في الرياض وواشنطن”. وأضاف “لا ينبغي أبداً تجريم حرية التعبير”.

وتواجه العلاقة بين الشريكين التقليديين اختبارا صعبا على ضوء خلافات بينهما بشأن عدة ملفات على غرار قرار خفض إنتاج النفط الذي اتخذته منظمة أوبك+ والعلاقات مع روسيا والصين.