السعودية تطارد إنجازا أولمبيا في طوكيو

مازن الياسين وياسمين الدباغ يحملان راية ألعاب القوى السعودية في المحفل الأولمبي، وسط إرث كبير خلّفه لهم نجوم أم الألعاب.
السبت 2021/07/17
رهان كبير على وفد الأخضر

الرياض - تعلّق السعودية آمالا عريضة على منتخبها الأولمبي لكرة القدم وثمانية لاعبين في رياضات مختلفة لتحقيق إنجاز ذهبي في دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق في 23 يوليو الحالي في طوكيو.

وتنتظر المنتخب السعودي الأولمبي مهمة صعبة خلال منافسات الأولمبياد، إذ يواجه نظيره الإيفواري في 22 يوليو، قبل أن يلاقي ألمانيا بعد ذلك بثلاثة أيام، ليختتم مبارياته في دور المجموعات بمواجهة البرازيل في الـ28 من الشهر نفسه.

وقال رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل إن "مجموعتنا قوية للغاية، لاسيما أنها تضم المنتخب البرازيلي بطل النسخة السابقة والمنتخب الألماني الوصيف، إضافة إلى منتخب ساحل العاج الذي يُعدّ من أقوى المنتخبات الأفريقية في الفئات العمرية".

رهان ثنائي

دخل طارق حامدي التاريخ قبل أن يخوض غمار منافسات أولمبياد طوكيو، حيث سجل اسمه كأول لاعب كاراتيه سعودي يشارك في المحفل الأولمبي عقب إدراج اللعبة في النسخة الحالية. وتأهل حامدي عقب حصده ذهبية التصفيات، مؤكدا أن طموحه يتمثل في الحصول على الميدالية الذهبية في طوكيو أيضا.

ومن جهته نجح حسين علي رضا في تسجيل اسمه كأول لاعب تجذيف سعودي يتواجد في دورة الألعاب الأولمبية. وتجاوز رضا سريعا إصابته بكسر جهدي في الأضلاع، وبدأ يستعد بشكل مكثف في بريطانيا لخوض الألعاب. وبدوره يطمح نجم كرة الطاولة السعودية علي الخضراوي إلى تحقيق المجد في الأولمبياد رغم ظروف جائحة كورونا التي أثرت على استعداداته.

ولعل مشوار الخضراوي كان مثالا واضحا للتحدي والإصرار، حينما تألق محاربا كل التوقعات والترشيحات ليخطف البطاقة الوحيدة الممنوحة للاعبي غرب آسيا عقب نجاحه في تقلد الذهب بعد مشوار صعب جدا في بطولة غرب آسيا.

الثنائي الشاب مازن الياسين وياسمين الدباغ راية ألعاب القوى السعودية في المحفل الأولمبي.
 مازن الياسين يحمل راية الأخضر في ألعاب القوى في المحفل الأولمبي.

وتبدو قصة السباح يوسف بوعريش واحدة من القصص الرياضية الملهمة، حينما تحولت حادثة غرق تعرض لها في الخامسة من عمره إلى شغف شديد بتحدي الأمواج، بعدما قررت والدته أن تلحقه بفريق السباحة في النادي العربي الكويتي. بوعريش، الذي نجح في تحقيق ذهبية سباحة الشرطة العالمية، يعترف بصعوبة المنافسة مع عمالقة السباحة في أولمبياد طوكيو، لكنه يسعى لتقديم مردود مشرف.

في مقلب آخر يتطلع الرباع محمود آل حميد إلى تحسين أرقامه الشخصية خلال المعسكر الإعدادي الذي جمعه بزملائه في المنتخب السعودي لرفع الأثقال في جدة، حيث يرغب المتأهل لأولمبياد طوكيو عن القارة الآسيوية في أن تكون مشاركته استثنائية. وعقب مجهودات كبيرة بذلها على مدار أكثر من ثلاثة أعوام تكللت تضحيات الرباع السعودي العالمي سراج آل سليم بالوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020 كمترشح عن القارة الآسيوية بالنظر إلى تصنيفه العالمي. وهو ما يصفه بالحلم الذي سيفخر به طوال مشواره الرياضي، متمنيا أن ينجح في ترك بصمة تاريخية بالحصول على إحدى الميداليات الثلاث.

سيحمل الثنائي الشاب مازن الياسين وياسمين الدباغ راية ألعاب القوى السعودية في المحفل الأولمبي، وسط إرث كبير خلّفه لهم نجوم أم الألعاب الذين سبق لهم أن تركوا انطباعات طيبة جدا في مشاركات سابقة، من ذلك مثلا حصول هادي صوعان على أفضل إنجاز أولمبي سعودي بعد أن ظفر بالميدالية الفضية في أولمبياد سيدني 2000، علما بأن السعودية أحرزت برونزيتين في فردي الفروسية (2000) والفرق (2012).

تواجد المرأة

وتؤكد مشاركةُ الدباغ المحافظةَ على تواجد المرأة السعودية في الأولمبياد منذ مشاركتها لأوّل مرة في لندن 2012، ثم المشاركة في ريو 2016، حيث تعتبر السعودية السادسة في الألعاب إثر العداءة سارة عطار ولاعبة الجودو وجدان شهرخاني اللتين شاركتا في أولمبياد لندن، ولاعبة المبارزة لبنى العمير والعداءة كاريمان أبوالجدايل، إضافة إلى لاعبة  الجودو جود فهمي.

أما الرامي سعيد المطيري، صاحب أول ذهبية سعوديّة في دورات الألعاب الآسيوية، فيسعى لتحقيق ميدالية خلال أولمبياد طوكيو، بعدما رشحه الاتحاد السعودي للرماية للمشاركة في هذا الحدث العالمي.

ومن جهته يعمل سليمان حماد على تحسين مستوياته الفنية من أجل الذهاب بعيدا في المنافسات الأولمبية، عقب نجاحه في الوصول إلى دور الـ16 في بطولة العالم للجودو، والتي اختتمت مؤخرا في المجر.

22