السعودية تصنف جمعية القرض الحسن في لبنان منظمة إرهابية

الرياض - اعتبرت السعودية مساء الأربعاء جمعية "القرض الحسن"، كيانا إرهابيا، لارتباطها بأنشطة داعمة لحزب الله الموالي لإيران والمهيمن على أجهزة الحكم في لبنان.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان أمني القول إن الجمعية تعمل "على إدارة أموال لتنظيم حزب الله الإرهابي وتمويله بما في ذلك دعم الأغراض العسكرية".

وشمل القرار السعودي تجميد جميع الأصول التابعة لجمعية "القرض الحسن" داخل المملكة، وحظر القيام بأي تعاملات مباشرة أو غير مباشرة مع أو لصالح الجمعية، من قبل المؤسسات المالية والمهن والأعمال غير المالية المحددة وكافة الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين.

وأوضحت المملكة أنها ستعمل على مكافحة الأنشطة الإرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي، والتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء الدوليين، لاستهداف مصادر الدعم المالي للتنظيم، سواء كانوا أفرادا أو كيانات، للحد من أنشطته الإرهابية والإجرامية حول العالم.

و"القرض الحسن" جمعية في لبنان بدأت منذ سنوات نشاطها، حيث تقوم بدور المصرف عبر تقديم قروض للعملاء ورهن الذهب وغير ذلك من المعاملات المصرفية.

ومع الانهيار الاقتصادي الذي حلّ بلبنان، والذي طال بدوره المصارف الشرعية العاملة في السوق، وسّعت الجمعية نشاطها ضمن مناطق سيطرة حزب الله، وافتتحت فروعا جديدة.

وترتبط فروع "القرض الحسن" ببعضها عبر شبكة خاصة بحزب الله، وهي خارجة بالمطلق عن رقابة الدولة اللبنانية والمؤسسات الدولية التي تراقب الأعمال المصرفية.

كما أنها ليس لديها أي ارتباط بالمصرف المركزي اللبناني، ولا تخضع لقانون "النقد والتسليف" الذي يحكم علاقة المؤسسات المالية بمصرف لبنان المركزي، وهي مسجلة بصفة جمعية خيرية.

وللمؤسسة أكثر من 30 فرعا حول لبنان وفيها قرابة 500 موظّف، وجميعها تعمل خارج المنظومة الماليّة التابعة للدولة اللبنانية.

وفي مايو، دعت الولايات المتحدة حكومات العالم إلى اتخاذ إجراءات ضد حزب الله. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على سبعة لبنانيين قالت إن لهم صلة بالحزب والجمعية.

ونأت السعودية بنفسها عن لبنان لسنوات بسبب نفوذ حزب الله القوي في شؤون الدولة. وتقول المملكة إن الجماعة الشيعية أرسلت مقاتلين إلى اليمن، حيث يحارب تحالف بقيادة الرياض الحوثيين المدعومين من إيران.

وفي 2016، قرر مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان، اعتبار حزب الله وكافة فصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، "منظمة إرهابية"، لاتهامه بـ"نشر الفوضى" في المنطقة.