السعودية تشدد إجراءات الحج مسايرة لتزايد أعداد المقبلين عليه

الرياض- ذكّرت وزارة السياحة السعودية، الأحد، جميع مرافق الضيافة في مكة المكرمة بوجوب منع تسكين القادمين غير الحاصلين على تصريح حج، أو تصريح دخول للعمل أو السكن في المدينة خلال موسم الحج.
وقالت الوزارة في بيان “يأتي القرار بالتزامن مع ما أعلنته وزارة الداخلية من ترتيبات وإجراءات تهدف إلى المحافظة على سلامة حجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء فريضة الحج بأمن ويسر وطمأنينة، بعدم السماح بدخول مدينة مكة المكرمة أو البقاء فيها للقادمين من حاملي التأشيرات بجميع أنواعها، باستثناء القادمين بتأشيرة حج، وذلك ابتداء من يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025،” بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية واس.
وأضافت الوزارة “أنه يمنع على مرافق الضيافة تسكين الفئات المشمولة في إعلان وزارة الداخلية خلال الفترة المحددة بشكل نهائي، وذلك في إطار الحرص على سلامة وأمن الحج، ضمن الجهود التكاملية للوزارة مع الجهات الحكومية الأخرى استعدادا لموسم حج 1446هجريا.”
وتتوقع سلطات المملكة أن يتواصل خلال موسم الحج الجديد النسق التصاعدي في أعداد المقبلين على أداء هذه الفريضة الدينية، الأمر الذي استدعى اتخاذ المزيد من الإجراءات التنظيمية الصارمة بشكل مبكر، والتي لم تنقطع طوال أداء مناسك العمرة التي شهدت بدورها زيادة هائلة في أعداد المعتمرين.
وحدّدت السلطات في وقت سابق موعدا نهائيا لمغادرة المعتمرين البلاد، وذلك قبل أقل من شهرين على انطلاق موسم الحج، بحسب ما أفاد به الإعلام الرسمي، في مسعى لتجنب الفوضى التي أدت إلى وفاة المئات من الحجاج العام الماضي.
ويحلّ موسم الحج هذا العام في الأسبوع الأول من يونيو حيث من المتوقع أنّ تتجاوز الحرارة 50 درجة مئوية في مكة المكرمة.
وأعلنت وزارة الحج والعمرة عبر منصة إكس أنّها حدّدت الثالث عشر من أبريل آخر موعد لدخول المعتمرين إلى المملكة في إطار الاستعداد لموسم الحج والتاسع والعشرين من الشهر موعدا نهائيا لمغادرة المعتمرين. وأكّدت أن “البقاء بعد هذا التاريخ يُعدّ مخالفة تعرّض أصحابها للعقوبات النظامية.”
كما حذّرت من أنّ عدم الإبلاغ عن تأخر المعتمرين من قبل الشركات قد يترتّب عليه فرض غرامات مالية تصل إلى ما يعادل 26.6 ألف دولار، إضافة إلى اتخاذ إجراءات نظامية بحق المتسبّبين في التأخير.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مؤخرا عن توقيف 12995 مخالفا لنظام الإقامة بين أواخر مارس الماضي وبداية أبريل الجاري.
وأدّى عشرات الآلاف من مخالفي الإقامة، الحج العام الماضي دون تصاريح حج رسمية، وبالتالي لم يتمكنوا من الوصول إلى وسائل الراحة المخصصة لجعل الحج أقل صعوبة في ظل درجات حرارة مرتفعة بما في ذلك الخيام المكيّفة. وأدى ذلك إلى وفاة 1300 شخص، بحسب الأرقام الرسمية، غالبيتهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة.