السعودية تستحدث تأشيرات تعليمية للطلاب الأجانب معفية من الكفيل

الرياض - استحدثت الحكومة السعودية تأشيرة دخول تعليمية جديدة للطلاب الأجانب الراغبين بالدراسة في المملكة، دون أن يحتاجوا إلى كفيل سعودي، ما يسهل عليهم دخول المملكة التي تمتلك العشرات من الجامعات الحكومية المرموقة والخاصة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إن "مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في قصر السلام في جدة، قرر في اجتماعه الدوري الثلاثاء استحداث تأشيرة تعليمية طويلة المدى أو قصيرة المدى، ويستثنى حاملها من المتطلب النظامي المتعلق بتقديم كفيل".

وأوضحت أن التأشيرة التعليمية طويلة المدى تمنح للطلاب والباحثين والخبراء، لأغراض دراسة الأكاديمية والزيارة البحثية، بينما تمنح التأشيرة التعليمية قصيرة المدى للطلاب والباحثين والمتدربين الزائرين لأغراض دراسة اللغة والتدريب والمشاركة في البرامج القصيرة وبرامج التبادل الطلابي.

كان دخول الوافد الأجنبي الراغب بالعمل في السعودية التي تستضيف نحو 13 مليون وافد، يحتاج إلى كفيل سعودي، لكن المملكة ألغت ذلك الشرط عن غالبية المهن منذ العام الماضي ضمن ما يعرف بمبادرة تحسين العلاقة التعاقدية.

كما بدأت منذ العام 2019 بإصدار تأشيرات سياحية ميسرة لاستقطاب سياح من مختلف دول العالم لأول مرة في تاريخها، ضمن خطة حكومية للتحول إلى وجهة سياحية عالمية، بالتزامن مع السماح للملايين من الحجاج والمعتمرين الذين يزورون مكة والمدينة المنورة سنويا بالتنقل في جميع أنحاء المملكة.

وسوف يسري القرار الجديد بعد إصداره في الجريدة الرسمية للمملكة التي تصدر كل يوم جمعة، ليحول عند تطبيقه، السعودية إلى وجهة تعليمية للطلاب الأجانب الراغبين بالدراسة في جامعاتها.

ولدى المملكة نحو 40 جامعة حكومية وأكثر من 10 جامعات خاصة.

ووفق مؤشرات التصنيف العالمي للجامعات، توجد أكثر من 10 جامعات سعودية مصنفة ضمن مراكز عالمية متقدمة في عدة تخصصات علمية، من بينها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالعزيز.

وفي النسخة الأخيرة من التصنيف الخاص بالتخصصات في التصنيف العالمي للجامعات "شنغهاي"، ارتفع عدد الجامعات السعودية إلى 15 جامعة سعودية، حيث تميزت بـ11 تخصصا، من بينها علوم وهندسة الطاقة وعلوم وتقنيات النانو وعلوم وتقنيات القياس.

ولدى السعودية واحد من أكبر برامج الابتعاث الخارجي للطلاب السعوديين إلى الجامعات العالمية، حيث ترسل سنويا الآلاف من الطلاب من الجنسين للدراسة في جامعات أميركية وأوروبية ويابانية مرموقة على حساب الحكومة.