السعودية ترد بقوة على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين

وزارة الخارجية تؤكد رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات مشددة على أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالتعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
الأحد 2025/02/09
الفلسطينيون في غزة يتشبثون بالبقاء على أراضيهم رغم الدمار الهائل

الرياض - أكدت وزارة الخارجية السعودية الأحد رفضها القاطع لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وقالت الوزارة في بيان "تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".

وشددت المملكة على أن "حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخا ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين".

وكان مسؤولون إسرائيليون قد اقترحوا إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية. وبدا نتنياهو مازحا الأسبوع الماضي بينما كان يدلي بحديث للقناة 14 عندما أخطأ المحاور وقال "دولة سعودية" بدلا من "دولة فلسطينية" قبل أن يصحح هذا الخطأ.

وتدارك نتنياهو الموقف وقال "دولة فلسطينية".

وفي حين ذكر البيان السعودي اسم نتنياهو فإنه لم يشر بشكل مباشر إلى التصريحات حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.

وأدانت الإمارات ومصر والأردن والسودان والسلطة الفلسطينية ومنظمة التعاون الإسلامي التصريحات الإسرائيلية.

وأعربت الإمارات في بيان للخارجية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات غير المقبولة والمستفزة لنتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي السعودية".

وأكدت "الرفض القاطع لهذه التصريحات التي تعتبر تعديا سافرا على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأعرب وزير الدولة بوزارة الخارجية خليفة بن شاهين المرر، عن "تضامن الإمارات الكامل مع السعودية الشقيقة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها وسيادتها"، وفق بيان الخارجية.

وأكد المرر أن "سيادة السعودية خط أحمر، وأن دولة الإمارات لا تسمح لأي دولة بتجاوز ذلك أو التعدي عليه".

ووصفت القاهرة في بيان لوزارة الخارجية المصرية الاقتراح بأنه يعد "تجاوزا مستهجنا وتعديا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وإفتئاتا على سيادة المملكة العربية السعودية".

وأكدت عمان في بيان لوزارة الخارجية "وقوف الأردن الكامل وتضامنه مع المملكة العربية السعودية الشقيقة"، وطالبت المجتمع الدولي بـ"إدانة واستنكار هذه التصريحات غير المسؤولة".

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان أن "الحديث عن إقامة دولة فلسطينية داخل الأراضي السعودية، لا يعد فقط انتهاكا لسيادة المملكة السعودية، بل يمثل تماديا من إسرائيل في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وخرق قواعد القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة".

واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في منشور عبر منصة إكس، أن الموقف الإسرائيلي الذي يستهدف المملكة العربية السعودية وسيادتها، خرقا للقانون الدولي والمواثيق الدولية، مؤكدا أن دولة فلسطين لن تكون إلا على أرض فلسطين.

وأشاد بمواقف السعودية "قيادة وشعبا التي تنادي دوما بتطبيق الشرعية الدولية والقانون الدولي، والملتزمة بحل الدولتين كأساس للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".

واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي ذلك "تحريضا على المملكة العربية السعودية ومساسا بسيادتها وأمنها القومي ووحدة أراضيها، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وقالت السعودية إنها "تثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو".

وأضافت أن "هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض".

وكانت وزارة الخارجية أكدت، الأربعاء الماضي، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية راسخ وثابت لا يتزعزع، مشددة على أن لا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.

واشترطت السعودية في أكثر من مناسبة، موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل تطبيع العلاقات.

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أيام من اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الثلاثاء الماضي أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في قطاع غزة من إسرائيل وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى بلاد أخرى منها مصر والأردن.

وتريد الدول العربية تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وقال ترامب في وقت لاحق إن الرياض "لا تطالب بدولة فلسطينية" مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. لكن السعودية رفضت تصريحاته وقالت إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية.

ورفض القادة الفلسطينيون على مدار السنوات الماضية أي اقتراح بمغادرة الفلسطينيين قطاع غزة، الذي يريدون أن يشكل جزءا من دولتهم المستقلة. كما رفضت الدول العربية المجاورة هذا الاقتراح منذ بدء الحرب في غزة.

ولقيت خطة ترامب معارضة عالمية، إذ قال زعماء إقليميون وعالميون إن مثل هذه الخطوة ستهدد استقرار المنطقة.

وقال ترامب الجمعة إنه ليس في عجلة من أمره لتنفيذ خطته لتولي زمام الأمور في غزة وإعادة تطويرها.

وأكدت عمان في بيان لوزارة الخارجية "وقوف الأردن الكامل وتضامنه مع المملكة العربية السعودية الشقيقة"، وطالبت المجتمع الدولي بـ"إدانة واستنكار هذه التصريحات غير المسؤولة".

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان أن "الحديث عن إقامة دولة فلسطينية داخل الأراضي السعودية، لا يعد فقط انتهاكا لسيادة المملكة السعودية، بل يمثل تماديا من إسرائيل في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وخرق قواعد القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة".

واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في منشور عبر منصة إكس، أن الموقف الإسرائيلي الذي يستهدف المملكة العربية السعودية وسيادتها، خرقا للقانون الدولي والمواثيق الدولية، مؤكدا أن دولة فلسطين لن تكون إلا على أرض فلسطين.

وأشاد بمواقف السعودية "قيادة وشعبا التي تنادي دوما بتطبيق الشرعية الدولية والقانون الدولي، والملتزمة بحل الدولتين كأساس للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".

واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي ذلك "تحريضا على المملكة العربية السعودية ومساسا بسيادتها وأمنها القومي ووحدة أراضيها، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وقالت السعودية إنها "تثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو".

وأضافت أن "هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض".

وكانت وزارة الخارجية أكدت، الأربعاء الماضي، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية راسخ وثابت لا يتزعزع، مشددة على أن لا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.

واشترطت السعودية في أكثر من مناسبة، موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل تطبيع العلاقات.

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أيام من اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الثلاثاء الماضي أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في قطاع غزة من إسرائيل وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى بلاد أخرى منها مصر والأردن.

وتريد الدول العربية تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وقال ترامب في وقت لاحق إن الرياض "لا تطالب بدولة فلسطينية" مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. لكن السعودية رفضت تصريحاته وقالت إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية.

ورفض القادة الفلسطينيون على مدار السنوات الماضية أي اقتراح بمغادرة الفلسطينيين قطاع غزة، الذي يريدون أن يشكل جزءا من دولتهم المستقلة. كما رفضت الدول العربية المجاورة هذا الاقتراح منذ بدء الحرب في غزة.

ولقيت خطة ترامب معارضة عالمية، إذ قال زعماء إقليميون وعالميون إن مثل هذه الخطوة ستهدد استقرار المنطقة.

وقال ترامب الجمعة إنه ليس في عجلة من أمره لتنفيذ خطته لتولي زمام الأمور في غزة وإعادة تطويرها.