السعودية تدعو الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن سياسات طهران ووكلائها أدت إلى أزمة سياسية وإنسانية في اليمن.
الجمعة 2020/10/16
بن فرحان: السلام لن بتحقق الا باتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين

واشنطن - اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أن جهود السلام في الشرق الأوسط ينبغي أن تركز على إعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.

وقال الأمير فيصل بن فرحان في حوار عبر الاتصال المرئي مع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"أعتقد أن التركيز الآن يجب أن يكون على إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات. في نهاية المطاف، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحقق سلاما واستقرارا دائما هو اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وسرت تكهنات سابقة بأن السعودية قد تحذو حذو الإمارات والبحرين اللتين وقعتا في 15 سبتمبر اتفاقين لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، في أول خطوة من هذا القبيل منذ 25 عاما.

وأعلنت الرياض موقفها الرسمي المتمسك بمبادرتها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبرفضها تطبيع علاقاتها مع إسرائيل قبيل تطبيق المبادرة التي أطلقت في القمة العربية ببيروت عام 2002.

وبخصوص موقف الدول العربية الأربعة المقاطعة لقطر عبّر المسؤول السعودي عن أمله في التوصل إلى حل للخلاف الذي دفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطع العلاقات مع قطر في منتصف 2017.

واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إسلامية متطرفة وبالتقارب مع إيران، وهو ما نفته الدوحة. وترافق قطع العلاقات مع إجراءات اقتصادية بينها إغلاق الحدود البرية والطرق البحرية، ومنع استخدام المجال الجوي وفرض قيود على تنقلات القطريين.

وقال بن فرحان "نأمل... أن نتمكن من إيجاد سبيل للمضي قدما لمعالجة المخاوف الأمنية المشروعة... التي دفعتنا إلى اتخاذ القرارات التي اتخذناها... أعتقد أن ثمة طريقا صوب ذلك ونأمل أن نتمكن من العثور عليه في المستقبل القريب".

و لم تقدم قطر أي بادرة حسن نية حيال مطالب الدول المقاطعة بضرورة التزام الدوحة بعدم دعم الإرهاب وجماعاته، والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الحد من التقارب مع إيران، التي تعمل على نشر الفوضى في أكثر من بلد عربي.

وفي هذا السياق قال الوزير السعودي "أينما توجد المشاكل في المنطقة تجد إيران" موضحاً "سياسات التنظيم الإيراني ووكلائه أدت إلى أزمة سياسية وإنسانية في اليمن الشقيق."

وشدد بن فرحان على هامش الحوار الاستراتيجي أن البرنامجين الصاروخي والنووي لإيران يمثلان تهديدا كبيرا للمنطقة، مؤكدا مواصلة التصدي لسلوك إيران المزعزع للاستقرار، بما فيه تمويلها المجموعات الإرهابية، ولا سيما في اليمن.

وأشار إلى أن سياسات التنظيم الإيراني ووكلائه أدت إلى أزمة سياسية وإنسانية في اليمن الشقيق.

يذكر أن إيران تدعم الحوثيين بالمال والسلاح والمستشارين منذ انقلاب الميليشيات على الشرعية اليمنية في صنعاء عام 2014. وتواصل إيران تهريب الصواريخ والطائرات المسيرة إلى الحوثيين خلافاً للقرارات الأممية.

ونجحت إيران على مدى السنوات الماضية في إيصال أسلحة نوعية للحوثيين ما مكّنهم من مواصلة الحرب طول هذه المدّة وتوسيع دائرة تهديدهم لتشمل العمق السعودي وحركة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

ولطالما اتهم التحالف العربي بقيادة السعودية، الحرس الثوري بتزويد الحوثيين بـ"قدرات نوعية" من صواريخ باليستية وطائرات دون طيار تمكنّهم من استهداف أماكن داخل السعودية.

وقال بن فرحان "إيران تدعم علناً الجماعات والخلايا الإرهابية والميليشيات المسلحة في لبنان والعراق واليمن ووصلت حتى إلى أميركا الجنوبية".

وانطلق الأربعاء الحوار الاستراتيجي السعودي الأميركي في العاصمة الأميركية لمناقشة جملة من القضايا الإستراتيجية التي تهدف إلى استمرار وتعزيز الشراكة بين السعودية وأميركا في عدد من المجالات.

كما ناقش الحوار محاربة التطرف والإرهاب وتعزيز التعاون العسكري والأمني والاقتصادي والتعاون في مجال الطاقة.