السعودية تخطط للريادة في مجال صناعة التاكسي الطائر

استثمارات بقيمة 30 مليون دولار لتطوير طائرة تتسع لمقعدين يمكن وضعها داخل المرآب المنزلي.
الأحد 2025/03/02
تجهيز الطائرة بحلول نهاية عام 2026

الرياض - تخطط السعودية للريادة في مجال صناعة وتصدير "التاكسي الطائر"، وذلك في إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.

ونقلت صحيفة "عكاظ" المحلية، عن شركة "دوروني إيروسبايس"، أنها قررت بالشراكة مع كيانات سعودية، صناعة طائرات صغيرة للاستخدام الفردي، تقلع وتهبط عموديا في المملكة.

وقالت الشركة، التي يوجد مقرها في بومبانو بيتش، إنها حصلت على استثمار بقيمة 30 مليون دولار من شركة الصناعات الجوية السعودية للتعجيل بتطوير طائرة تتسع لمقعدين يمكن وضعها داخل المرآب المنزلي.

وأعربت الشركة عن أملها بأن تتمكن من تجهيز الطائرة بحلول نهاية عام 2026.

وأشارت إلى أن اتفاقها مع الجهات السعودية "ينص على أن يبدأ الجانبان مشروعاً مشتركاً لبدء إنتاج طائرة H1-X بحلول عام 2027".

وينص الاتفاق على أن الصناعات الجوية السعودية ستقوم بإنتاج الطائرة وتوزيعها حول العالم.

وقال مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي دورون ميردينغر، إن المشروع المشترك سيقوم بتوفير البنية الأساسية اللازمة لتوزيع الطائرة على الأسواق العالمية.

وأبلغ مدير التسويق وعلاقات الاستثمار في الشركة آبي داتس صحيفة "بيزنس جورنال"، أن الشركاء السعوديين يريدون شريكا لديه أفضل خبرة في أدوات النقل الجوي، بحيث يمكنهم توطين هذه الصناعة في المملكة.

وأعلنت الشركة، التي يوجد مقرها جنوبي ولاية فلوريدا الأميركية، أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة الصناعات الجوية السعودية إسماعيل كشكاش، انضم إلى مجلس إدارة شركة دوروني كجزء من الصفقة الاستثمارية التي أبرمها الطرفان.

وتعمل المملكة على تطوير البنية التحتية اللازمة لتشغيل التاكسي الطائر، بما في ذلك إنشاء مهابط خاصة ومراكز صيانة.

كما تسعى إلى توفير حلول نقل مبتكرة ومستدامة، تساهم في تخفيف الازدحام المروري وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وقد اتخذت السعودية خطوات في هذا المجال، حيث وقعت العديد من الاتفاقيات مع شركات عالمية متخصصة في صناعة الطائرات العمودية، وأطلقت مبادرات وبرامج لدعم البحث والتطوير في المجال صناعة الطائرات العمودية.

وتستثمر السعودية في تكنولوجيا النقل المتقدمة، في سياق مشاريع رؤية 2030، التي تهدف لتنويع مصادر الاقتصاد السعودي، بعيداً عن الاعتماد على مداخيل النفط وحدها.