السعودية تختار سامسونغ لتوطين شبكة 5 جي في الصناعة

الرياض - فتحت السعودية جبهة جديدة في سياق ترقية قطاعها الصناعي من بوابة التركيز على الحلول التكنولوجية، ضمن خطة لترسيخ الرقمنة في الأنشطة الاقتصادية.
واختارت الرياض عملاق الإلكترونيات الكوري الجنوبي سامسونغ للقيام بمهمة توطين شبكة الجيل الخامس للاتصالات (5 جي) في الصناعة.
ووقعت أرامكو مذكرة تفاهم غير ملزمة مع سامسونغ، لتحديد الخطط الأولية لتعاون إستراتيجي يستهدف توطين المنظومة الصناعية لتقنية الجيل الخامس في المملكة، بداية من الشبكات الخاصة.
وتأتي الخطوة بعد أيام من إبرام عملاق الطاقة السعودي اتفاقية مع شركة الخدمات اللوجستية العالمية (دي.أتش.أل)، لإنشاء مركز عالمي جديد للمشتريات والخدمات اللوجستية في السعودية، بهدف الإسهام في تعزيز كفاءة سلسلة التوريد والاستدامة.
ويهدف التعاون المقترح بين أرامكو وسامسونغ إلى الإسهام في التحول الرقمي للقطاعات الصناعية المختلفة في أكبر اقتصاد عربي مثل الطاقة والبتروكيميائيات والتصنيع.
وسيتم ذلك من خلال الاستفادة من تقنيتي الجيل الرابع والجيل الخامس المتقدمتين واللتين بإمكانهما توفير اتصالات آمنة وسريعة وموثوقة لتلبية متطلبات الأعمال المهمة في مختلف الأنشطة الصناعية.
التعاون بين أرامكو والشركة الكورية غايته الإسهام في التحول الرقمي لقطاعات مختلفة مثل الطاقة والبتروكيميائيات والتصنيع
وتعتزم الشركتان المساعدة في الوصول إلى استخدام تقنية الجيل الخامس الصناعية المتقدمة في الاتصالات عالية الأهمية، ويأتي ذلك عقب الإطلاق الأخير لشركة أرامكو الرقمية التي تهدف إلى تسريع التحول الرقمي في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكانت أرامكو قد أطلقت برنامجا للتحول الرقمي في عام 2017 بهدف تحسين مشروعاتها ومبادراتها، وتسريع وتيرتها، وتحقيق المواءمة فيما بينها.
ويشمل البرنامج كذلك تقديم الدعم لموظفي الشركة وتشجيعهم على إيجاد حلول رقمية ذات قيمة عالية، ما يعود بالفائدة على الأعمال من خلال تحسين السلامة والكفاءة والاستدامة.
ويركز برنامج الاستدامة في أرامكو على تقنيات التحول الرقمي مثل البيانات الضخمة، وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، وأدوات التحليل لجعل أعمال الشركة أكثر إنتاجية وكفاءة.
وعلى سبيل المثال، أدى استعمال المسيرات والتقنيات القابلة للارتداء في فحص خطوط الأنابيب والآلات، إلى تحقيق منافع تشغيلية وبيئية، بما في ذلك تحسين الموثوقية والحد من النفايات البيئية.
وفي إطار سعي أكبر شركة للنفط في العالم وراء التكنولوجيات الجديدة دعم صندوقها واعد فينتشرز للاستثمار الجريء خلال يناير الماضي شركة تيرا درون اليابانية باستثمار يقدر بنحو 14 مليون دولار.
الشركتان تعتزمان المساعدة في الوصول إلى استخدام تقنية الجيل الخامس الصناعية المتقدمة في الاتصالات عالية الأهمية
ويعتبر هذا التمويل أول استثمار للصندوق، الذي تبلغ قيمته مئتي مليون دولار، في أسواق آسيا، وهو يبحث بشكل دؤوب عن اقتناص الفرص في الابتكار في أي سوق يراها مناسبة للبناء عليها مستقبلا.
ويراهن الصندوق على أن تيرا درون ستقوم بتوطين التطوير التكنولوجي في السعودية وتساعد على تحقيق طموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تحويل البلاد إلى مركز للتكنولوجيا المتقدّمة.
وتقوم الشركة اليابانية الناشئة بتصميم برمجيات تساعد المُسيرات في فحص ومراقبة الأنابيب والخزانات، والأماكن المغلقة أو الحبيسة الأخرى.
وتستخدم الطائرات من دون طيار في أنشطة واسعة ومتنوعة مثل المراقبة الجوية ورسم الخرائط بالصور والفيديو والبحث والإنقاذ وتوصيل الطرود ومراقبة منصات استخراج النفط وخطوط الكهرباء ونظم الزراعة الدقيقة، وأيضا خلال الحروب.
وفي يونيو الماضي دشنت أرامكو مشروعها المشترك مع شركة كوجنايت أي.أس تحت اسم “كنتكست” لتطوير وتوزيع ونشر حلول رقمية متقدمة للزبائن في قطاعات النفط والغاز والطاقة الكهربائية والمنافع والتصنيع والشحن.
وتمثل كنتكست موزعا معتمدا للحلول السحابية لغوغل داخل السعودية والموزع الحصري لكوجنايت داتا فيوجن في المنطقة العربية.