السعودية تجمع أندر السيارات الكلاسيكية بعشاقها

حرص عشاق السيارات الكلاسيكية النادرة على حضور فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان العالمي لهذا النوع من المركبات بمحافظة الدرعية، ولم يفوتوا على أنفسهم متعة التنقل بين أكثر من 500 سيارة قديمة اجتمعت على أرض المملكة من جميع أنحاء العالم.
الدرعية (السعودية) – تحول الشغف بالسيارات الكلاسيكية إلى مهرجان عالمي، جمع عشاق هذه المركبات القديمة في محافظة الدرعية بالمملكة العربية السعودية لمدة يومين.
واصطفت السيارات القديمة التي لم تفقد بريقها ورونقها رغم مرور عشرات السنين على تصنيعها، في الأروقة المخصصة لها، حيث استحوذت على اهتمام الزوار، لاسيما من جيل الشباب الذي يجد في مثل هذه المناسبات فرصة للتعرف على التسلسل التاريخي للبعض من سياراته المفضلة.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، قال المشرف العام على اللجنة المنظمة لمهرجان الدرعية للسيارات الكلاسيكية 2020، ناصر بن عبدالله المسعري، إن هذا المهرجان يمثل عرسا لأهالي الدرعية، ويعكس هوايات وشغف جيل المخضرمين من هواة تلك الرياضة، إلى جانب جيل الشباب.
وأضاف المسعري أن جميع من قدم إلى الدرعية جاء للتباهي بعشقه لهذه المركبات وللمشاركة في مهرجان يحضره أبرز مالكي السيارات الكلاسيكية والقديمة في العالم.
وضم أكبر مهرجان من نوعه في الشرق الأوسط في نسخته الخامسة باقة من السيارات بلغ عددها أكثر من 500 سيارة كلاسيكية ونادرة تعود ملكيتها إلى أفراد من المملكة ومن دول خليجية وعربية وأوروبية أيضا، من بينها الأردن ولبنان وإيطاليا.
وتنافست السيارات المشاركة على أكثر من 150 جائزة، تحت إشراف لجنة تحكيم تضم 50 حكما من بينهم 25 حكما عربيا والنصف الآخر من أوروبا وأفريقيا وأميركا بينهم 3 نساء.
وقدم منظمو المهرجان هذه السنة أمام المشاركين فرصة سحب سيارة كلاسيكية من بين الجوائز المعروضة ضمن المسابقات المتاحة.
واستقطبت الأنشطة الترفيهية المتنوعة لهذا الحدث السنوي الكثير من الزوار، حيث انتظم على هامش المهرجان معرض للفن التشكيلي، وعروض للدراجات النارية، ومسابقات للأطفال، إلى جانب تخصيص فضاءات للقطع التذكارية.
ويوفر المهرجان الذي تنظمه مؤسسة الدرعية الأثرية بدعم من هيئة تطوير بوابة الدرعية، جناحا خاصا، يجذب جمهورا عريضا من مالكي وهواة السيارات التراثية الكلاسيكية، حيث تعرض في هذا الفضاء السيارات الكلاسيكية والقديمة للبيع بالمزاد.
ويعكس بيع مجموعة من السيارات على هامش المهرجان مدى أهمية هذا النوع من المركبات، وشغف محبيها بها.
وتكتسي السيارات الكلاسيكية أهمية كبرى نظرا لندرتها وقيمتها التاريخية، مما يدفع البعض من المهووسين بها في العالم إلى الحرص على حضور مثل هذا المزاد لشراء هذا النوع من السيارات أو الاستمتاع بالمزايدة عليها، أو النظر إليها ومعاينتها عن كثب.
وقد بيعت أغلى ثلاث سيارات كلاسيكية في العالم بأسعار خيالية، وكانت أغلاها سيارة من نوع فيراري “250 جي.تي.أو” بيعت عام 2018 بمبلغ 48.4 مليون دولار. ويعود تاريخ صنع هذه السيارة إلى عام 1962، وتعد واحدة من بين 36 مركبة صنعت من هذا النموذج، وكان سعرها يبلغ 18 ألف دولار عند تصنيعها للمرة الأولى.
وجاءت بعدها سيارة “فيراري 335 أس”، وبلغ سعرها 35.7 مليون دولار.
ويعود تاريخ تصنيع هذه السيارة إلى عامي 1957 و1958. أما سيارة مرسيدس بنز دبليو 196 فقد بيعت بسعر 29.6 مليون دولار، حيث صنعت هذه السيارة بين عامي 1954 و1955.
ويذكر أنه في مزادات مهرجان الدرعية السابقة، بلغ سعر بعض السيارات نصف مليون ريال.
وعلى هامش المهرجان يمكن أن يتيح القدوم إلى محافظة الدرعية أمام الزائرين فرصة زيارة حي الطريف الذي صنف في عام 2010 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) موقعا عالميّا.