السعودية تجذب السياح بشراكة استراتيجية مع طيران الإمارات

الرياض - أعطت السعودية دفعة قوية للقطاع السياحي بعقد شراكة جديدة تتطلع من خلالها إلى استقطاب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم لتنمية هذا المجال الذي تعول عليه الحكومة ضمن خطط تنويع مصادر الدخل.

وأبرمت الهيئة السعودية للسياحة الخميس مذكرة تفاهم مع طيران الإمارات إحدى أكبر شركات النقل الجوي في العالم للاستفادة من خبراتها الطويلة في المجال وخاصة وصولها إلى مختلف الوجهات حول العالم.

ويسعى أكبر منتج للنفط في العالم لتعزيز مكانته كوجهة سياحية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط ومنافسة عدة وجهات أخرى مثل دبي وشرم الشيخ وغيرها.

وذكرت الهيئة في بيان أن "الاتفاقية تهدف لوضع أسس التعاون الوثيق بين الطرفين عبر توحيد الجهود والخبرات، لزيادة سعة وعدد الرحلات عبر شبكة طيران الإمارات إلى الرياض وجدة والمدينة المنورة وغيرها". وأضافت "نعمل أيضا على رفع مستوى الخدمات الأرضية والجوية لضمان تقديم تجربة سفر سلسة وممتعة".

ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى الرئيس التنفيذي عضو مجلس إدارة الهيئة فهد حميدالدين قوله عقب توقيع مذكرة التفاهم، إن الاتفاقية "ستُمكننا من الوصول إلى أكثر من 120 وجهة حول العالم، وجذب السياح منها للوجهات السعودية المختلفة".

وأضاف "تُواصل الهيئة جهودها في جذب السياح والترويج للوجهات السياحية في السعودية باستهداف أهم الأسواق الرئيسية في الخليج والمنطقة والعالم، وإبرام الشراكات الهامة لتحقيق مستهدفات الهيئة وتطلعات القطاع".

وتأتي هذه الشراكة في إطار تعاون وتكامل الهيئة في القطاع الخاص، وضمن سياق جهودها في الترويج للوجهات السياحية، ومساعيها لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.

واعتبر تيم كلارك الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستدعم جهود هيئة السياحة السعودية "لإطلاق الإمكانات الهائلة ومناطق الجذب الثقافية والتراثية النابضة بالحياة والتنوع البيولوجي المذهل في السعودية".

وقال في بيان "هذه هي البداية فقط إذ لدينا هدف مشترك يتمثل في المساهمة في الخطط السياحية الأوسع للسعودية لجذب فئات متنوعة من الزوار، وتعزيز الوعي بمواقعها السياحية المميزة، وتسهيل الوصول إليها".

وأضاف "نتطلع إلى تنمية علاقتنا مع الهيئة والمساهمة في نمو السياحة" في أكبر اقتصادات المنطقة العربية".

وكانت طيران الإمارات قد دأبت منذ أن أطلقت أولى خدماتها إلى مدينة جدة في 1989 على تسهيل السياحة والتجارة في السعودية حيث وسعت من وجهاتها لتشمل كلا من الرياض والدمام والمدينة المنورة من خلال 53 رحلة كل أسبوع.

وتشير بعض التقديرات إلى أن الشركة المملوكة لحكومة دبي قد نقلت أكثر من 25 مليون مسافر إلى السعودية منذ أن دشنت أعمالها.