السعودية تتخطى روسيا في سباق إمدادات النفط إلى الصين

شحنات النفط السعودية السنوية إلى الصين بلغت 284.9 مليون طن في 2020، أي نحو 1.69 مليون برميل يوميا بزيادة 1.9 في المئة على أساس سنوي.
الخميس 2021/01/21
السعودية أكبر مورّد نفط إلى الصين

بكين – كشفت بيانات حكومية صينية، الأربعاء، أن السعودية (أكبر مصدر للنفط في العالم) تفوقت على روسيا لتحتفظ بمكانتها كأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في 2020.

وظل طلب الصين على النفط قويا في العام الماضي على الرغم من أن جائحة كوفيد – 19 قوّضت الطلب على الوقود في بقية أنحاء العالم.

وزادت الواردات الصينية بنسبة 7.3 في المئة إلى مستوى قياسي بلغ 542.2 مليون طن أي ما يعادل 10.85 مليون برميل يوميا.

ووفقا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية، بلغت شحنات النفط السعودية السنوية إلى الصين 284.9 مليون طن في 2020، أي نحو 1.69 مليون برميل يوميا بزيادة 1.9 في المئة على أساس سنوي.

وجاءت روسيا في المركز الثاني بفارق طفيف بشحنات بلغت 83.57 مليون طن بمعدل 1.67 مليون برميل يوميا بزيادة بـ7.6 في المئة عن 2019 حسبما أظهرت البيانات.

وفي ديسمبر الماضي، بلغت الإمدادات السعودية 6.94 مليون طن، بانخفاض بـ0.8 في المئة عنها قبل عام، بينما بلغت الكميات الروسية 6.2 مليون طن الشهر الماضي بانخفاض بـ15.7 في المئة على أساس سنوي.

وارتفعت واردات الصين من الولايات المتحدة إلى ثلاثة أمثالها في العام الماضي مقارنة بعام 2019، إذ كثفت الشركات مشترياتها بموجب اتفاق تجاري مع واشنطن، حيث بلغت الواردات 3.6 مليون طن في ديسمبر.

وبلغ إجمالي مشتريات الصين من منتجات الطاقة الأميركية، التي تشمل الخام والغاز الطبيعي المسال والبروبان والبيوتان والفحم، 9.8 مليار دولار في 2020 وهو ما يشكل نحو 38.7 في المئة من الهدف المحدد في اتفاق “المرحلة واحد” التجاري والبالغ 25.3 مليار دولار.

1.9 في المئة

نسبة زيادة شحنات النفط السعودية السنوية إلى الصين في 2020

ولحقت السعودية بالركب كمورّد منذ نوفمبر، إذ خفضت الأسعار لجذب العملاء، وبذلك تخطت روسيا التي كانت متصدرة لمعظم سنة 2020 بفعل خيارات النقل الأكثر مرونة وكونها أكثر قربا من الناحية الجغرافية لشركات التكرير الصينية.

وكبّلت عقوبات أميركية قاسية صادرات النفط من إيران وفنزويلا، حيث توقفت تقريبا. وكان العراق المستفيد الرئيسي من ذلك، إذ زادت صادراته النفطية إلى الصين بنسبة 16.1 في المئة لتبلغ 60.1 مليون طن في 2020 على أساس سنوي ليظل البلد ثالث أكبر مورد نفط إلى الصين.

ومنذ بداية تفشي فايروس كورونا في الصين كشفت الأزمة اعتماد منظمة “أوبك” الشديد عليها، حيث اتجهت “أوبك +” مباشرة إلى تعميق خفض إنتاج النفط نظرا لتزايد اعتماد المنتجين الكبيرعلى الطلب الصيني.

وتستورد الصين في الإجمال أكثر من ثلثي كمية نفطها الخام من دول المنظمة وروسيا.

وتعد السعودية وروسيا أكبر مصدّرين للنفط الخام إلى الصين، لكن أوبك عموما ستتأثر جدا بتراجع الطلب الصيني على النفط.

وشهد نموّ الصين التي كانت أول بلد يضربه الوباء تراجعا تاريخيا في الفصل الأول من عام 2020 بنحو 6.8 في المئة، إثر تدابير إغلاق لا سابق لها تسببت في شلل الحركة الاقتصادية.

وسمح التحسن التدريجي للظروف الصحية خلال الربيع بارتفاع في إجمالي الناتج الداخلي من جديد، حيث سجّل زيادةً بنسبة 4.9 في المئة في الفصل الثالث من عام 2020. أما خلال الفصل الأخير من العام المذكور فقد تجلى انتعاش الحركة الاقتصادية بشكل أوضح خلال الفترة الممتدة من أكتوبر إلى ديسمبر.

وتستعيد بذلك الصين وتيرتها السابقة لمرحلة الوباء “بفضل الصادرات القوية والنمو المتين للاستثمارات وانتعاش استهلاك الأسر خلال الفصل الرابع”، كما أوضح المحلل من مكتب “أكسفورد إيكونوميكس” للاقتصاد تومي وو.

وفي الوقت الذي لا يزال فيه جزء كبير من العالم يعاني من الوباء، استفاد المنتجون الصينيون بشكل كبير من ارتفاع الطلب على المنتجات الطبية ولوازم العمل عن بعد (لاسيما الكمبيوترات). وارتفعت صادرات العملاق الآسيوي بنسبة 18.1 في المئة الشهر الماضي بالمقارنة مع العام السابق.

11