السعودية تؤسس أول كيان لتجارة المنتجات الزراعية

الرياض - أعلنت السعودية عن إطلاق أول كيان يتولى مهمة تجارة المنتجات الزراعية، في أحدث خطوة من البلد لتنمية أعمال هذا المجال المهم والحيوي ودعم المستثمرين في القطاع والمزارعين المحليين.
وأقر اتحاد الغرف السعودية الخميس الماضي تأسيس أول شركة متخصصة في عمليات التسويق بتمويل من صندوق التنمية الزراعية يصل إلى 700 مليون ريال (186.67 مليون دولار).
وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للزراعة وصيد الأسماك بالاتحاد إبراهيم التركي أن فكرة الشركة تهدف إلى تحقيق رؤية 2030 برفع الناتج المحلي الزراعي من 130 مليار ريال (34.67 مليار دولار) إلى 165 مليار ريال (44 مليار دولار).

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن التركي قوله خلال اختتام اجتماعات الاتحاد إن "صندوق التنمية الزراعية أبدى استعداده لتمويل الشركة الجديدة بشرط أن تكون شركة مساهمة من خلال قروض ميسرة، حيث ستكون الشركة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص".
وبدأت الخطوات العملية لتأسيس الشركة بالفعل بتعاون بين وزارة البيئة والمياه والزراعة واللجنة التابعة لاتحاد الغرف السعودية.
وأكد التركي أنه تم التوصل إلى عدد من النتائج والأهداف الإيجابية، من أبرزها أن تكون خدمات الشركة متاحة في جميع مناطق البلاد لتعظيم الفائدة وأن تسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي بالسعودية من خلال الاستيراد والتصدير ودعم القدرات الفنية للمزارعين.
ويهدف تأسيس الشركة أيضا إلى المساعدة على إيجاد هوية للمنتجات والمحاصيل تسهّل على المزارعين الدخول في تفاوض جيد مع أسواق التجزئة، وتنظيم المزارع التي يبلغ عددها 660 ألفا بمختلف المساحات.
ويمول صندوق التنمية الزراعية العديد من الأنشطة في مقدمتها قطاعا الدواجن والاستزراع المائي والبيوت المحمية ومراكز تسويق المنتجات الزراعية.
وقال ممثل الصندوق محمد الزهراني إن "رؤية الصندوق تتمثل في تقديم أفضل حلول التمويل المستدام للإسهام في تحقيق الاستراتيجية الزراعية، ويعمل على الإسهام في تعزيز الأمن الغذائي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية".
وأضاف "نعمل من خلال الصندوق على الإسهام في نمو الناتج المحلي الإجمالي والتنمية الريفية الزراعية المستدامة بالاستفادة من الميز النسبية".
وتابع "هدفنا أيضا توفير أفضل وسائل التمويل والخدمات المميزة من خلال الشراكات الاستراتيجية وتعزيز الاستدامة المالية وتطوير الكفاءات البشرية وتحقيق التميز التشغيلي ضمن سياسة مخاطر سليمة".