السعودية: إقالة قائد القوات المشتركة لتورطه في ملفات فساد

الرياض - أقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مسؤولاً عسكرياً كبيراً ينتمي إلى العائلة المالكة، ونجله الذي يشغل منصب نائب أمير منطقة، وأمر بإحالتهما مع عدد من الضباط والموظّفين المدنيين في وزارة الدفاع للتحقيق، وذلك بشبهة تورطهم بقضايا فساد مالي.

وقضى الأمر الملكي بإنهاء خدمة الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، قائد القوات المشتركة، بإحالته إلى التقاعد مع إحالته للتحقيق في قضايا فساد.

كما أمر العاهل السعودي أيضاً بإعفاء نجل الفريق الركن المُقال، الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، من منصب نائب أمير منطقة الجوف (شمال)، وإحالته أيضاً للتحقيق.

وأوضح الأمر الملكي أنّ إقالة الأمير فهد ونجله تمّت بناء على "ما تمّ رصده من تعاملات مالية مشبوهة في وزارة الدفاع، ووجود فساد مالي في الوزارة، وارتباط ذلك" بهما و"بعدد من الضباط والموظفين المدنيين وآخرين".

وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن القرار استند إلى ما أُحيل من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إلى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد للتحقيق فيما وصف بأنه "تعاملات مالية مشبوهة في وزارة الدفاع".

وتعليقاً على الأمر الملكي قال المحلّل السعودي علي الشهابي إنّ إقالة الفريق الركن فهد بن تركي ترسل "إشارة قوية جداً ضدّ الفساد في الجيش".

وهذه أحدث حلقة في إطار حملة تشنّها الحكومة لمكافحة الفساد في الدوائر الحكومية في المملكة.

وبموجب الأمر الملكي "ستتولّى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد استكمال إجراءات التحقيق مع كلّ من له علاقة بذلك من العسكريين والمدنيين، واتّخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحقّهم".

في المقابل، كلّف العاهل السعودي "الفريق الركن مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع، نائب رئيس هيئة الأركان العامة، بالقيام بعمل قائد القوات المشتركة" للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضدّ المتمرّدين الحوثيين المرتبطين بإيران في اليمن، وفق المصدر نفسه.

وتشن السعودية حملة شرسة ضد الفساد والفاسدين في الدوائر الحكومية، حيث سبق أن أوقفت السلطات في 2017 العشرات من الأمراء ورجال الأعمال والسياسيين لمدّة ثلاثة أشهر بشبهة تورّطهم بقضايا فساد مالي، فاحتجزتهم في فندق "ريتز كارلتون" الفخم في الرياض ولم تطلق سراحهم إلا بعد أن توصّلت وإيّاهم لتسويات مالية.