السجن لمعارضة تركية بارزة بتهمة إهانة أردوغان

الحكم القضائي يأتي في أعقاب حكم بالسجن مدى الحياة بحق ناشط ومنتقد آخر للرئيس التركي هو عثمان كافالا الشهر الماضي.
الجمعة 2022/05/13
صوت المعارضة الحر لن يخمد

أنقرة - أيدت محكمة النقض في تركيا الخميس حكما بإدانة وسجن السياسية المعارضة البارزة جنان كفتانجي أوغلو، بتهم تتعلق بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان والدولة. وكفتانجي أوغلو هي رئيسة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، وهي واحدة من أقوى الأصوات في الحزب.

وأدت كفتانجي أوغلو، وهي طبيبة، دورا رئيسيا في فوز مرشح الحزب أكرم إمام أوغلو في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول في 2019، وكانت تلك المرة الأولى التي يخسر فيها حزب أردوغان رئاسة أكبر بلدية تركية منذ 25 عاما.

وقال إمام أوغلو في تغريدة إن كفتانجي أوغلو "رفيقتي التي نسير معها لتغيير إسطنبول". وأضاف "أعتبر هذا الحكم سياسيا وأدينه. أقف إلى جانب رئيسة فرع الحزب".

ويعد حزب الشعب الجمهوري ثاني أكبر الأحزاب في البرلمان التركي ويشغل فيه 135 مقعدا. وكتب زعيم الحزب كمال كيليجدار أوغلو في تغريدة عقب صدور الحكم "جميع نواب حزبنا، توجهوا فورا إلى مقرنا في منطقة إسطنبول".

المعارضة تتهم أردوغان باستخدام القضاء أداة سياسية خصوصا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016

وأُدينت كفتانجي أوغلو في وقت لاحق من ذلك العام بعدة تهم تتعلق بإهانة الرئيس ومسؤول بالدولة والدولة ونشر دعاية إرهابية، بعد سلسلة تغريدات اعتُبرت تحط من قدر أردوغان. وصدر حُكم بسجنها عشر سنوات.

واستأنف حزب الشعب الجمهوري ضد الإدانات أمام محكمة النقض التي رفضت تهمتي الدعاية وأيدت التهم الأخرى. كما خففت فترة العقوبة إلى السجن أربع سنوات و11 شهرا و20 يوما.

وتتهم مجموعات حقوقية أردوغان باستخدام القضاء أداة سياسية، وخصوصا بعد إقالة الآلاف من القضاة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وعلّقت سيرين سيلفين كوركماز من معهد إسطنبول للأبحاث بالقول إن "أردوغان يصعّد القمع مع خسارته الأرض، وسط تصاعد الضغط الاقتصادي في البلاد". وأضافت أن "كفتانجي أوغلو شخصية صاعدة في حزب الشعب الجمهوري وهدف متكرر للحكومة.. يسعى (الحزب الحاكم) للثأر بعد خسارته إسطنبول بإرسالها إلى السجن".

ويأتي الحكم القضائي الخميس في أعقاب حكم بالسجن مدى الحياة أصدرته محكمة في إسطنبول، بحق ناشط ومنتقد آخر لأردوغان هو عثمان كافالا الشهر الماضي. وأُدين كافالا (64 عاما)، وهو رجل أعمال ومساهم في العمل الخيري، "بمحاولة قلب حكومة" أردوغان في 2013.

5