السجاد الأفغاني معلّق في البازارات ينتظر من يشتريه

تجار السجاد في أفغانستان يفقدون زبائنهم تحت حكم طالبان.
الثلاثاء 2021/09/28
سجاد عزف عنه الأفغان

كابول - أسف تجار سجاد وعاديّات وتذكارات في تشيكن ستريت في كابول الأحد لغياب الزبائن منذ مغادرة غالبية الأجانب أفغانستان بعدما تم إجلاؤهم مع عودة حركة طالبان إلى السلطة.

وبات هذا الحي الذي كان ينبض بالحياة ويقصده موظفون من منظمات غير حكومية وسياح جريئون بحثًا عن سجاد أو جوهرة أو تذكار تقليدي، الآن مقفرا ما يثير قلق التجار.

ويقول عبدالوهاب بحسرة، وهو تاجر سجاد خلا متجره من الزبائن “الأعمال لم تعد كما كانت عليه بما أنه لم يعد يوجد الكثير من الأجانب هنا في كابول”.

ويضيف “لقد أثر ذلك على مبيعاتنا من السجاد والمجوهرات وكل الهدايا التذكارية التي تصنعها العشائر الأفغانية”.

وكان معظم زبائنه من الخبراء الغربيين والعاملين في منظمات غير حكومية أو دبلوماسيين تم إجلاء معظمهم في نهاية أغسطس بعد أسبوعين من عودة طالبان إلى السلطة في العاصمة الأفغانية.

ويمكن أن تبلغ أسعار أقدم سجاد الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ وحدهم الأجانب والأفغان الأثرياء يستطيعون دفعه، أي الفئة التي يسعى عبدالواحد لجذبها.

ونتيجة لذلك، عندما سئل كم سجادا يبيع الآن أسبوعيا، أجاب “صفر”.

وعلى الرغم من التراجع الكبير في عدد زبائنه، يؤكد عبدالوهاب أنه لا يزال “متفائلاً للغاية”.

ويقول قادر رؤوف البالغ من العمر 64 عامًا وهو صاحب محل لبيع السجاد “لا أجانب، لكنني آمل أن يكون الوضع هادئًا وأن يعود الناس لتحريك النشاط التجاري”.

 
24