السباق على رئاسة بلدية القدس ينحصر بين متدين وعلماني في جولة الإعادة

فلسطينيو القدس يشتكون من إهمال وتجاهل الحكم المحلي الإسرائيلي لهم، ولم ينجح مرشح فلسطيني خالف المقاطعة وترشح لعضوية مجلس المدينة.
الخميس 2018/11/01
اليمين المتطرف رقم صعب

القدس - أظهر فرز الأصوات الأربعاء أن التنافس على منصب رئيس بلدية القدس وهو الدور الذي يمثل الحكم الإسرائيلي للمدينة التي هي أحد محاور الصراع مع الفلسطينيين، سيشهد جولة إعادة بين مرشحين يهوديين أحدهما متدين والآخر علماني.

وسيتنافس موشي ليون الذي يرتدي غطاء الرأس اليهودي والمفضل لدى عضوين رئيسيين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية مع أوفير بيركوفيتش، (35 عاما) نائب رئيس البلدية الحالي، بعد تقدمهما في الانتخابات التي خاضها خمسة مرشحين الثلاثاء لكن لم يحصل أي منهما على أصوات كافية لتحقيق فوز حاسم.

وجرى التصويت في إطار انتخابات بلدية على مستوى البلاد شهدت العديد من المرشحين المستقلين أو من قوائم حزبية غير تقليدية مما سيصعب رصد أي تأثير سياسي واسع النطاق للنتائج.

ورغم أن نتنياهو يحظى بشعبية كبيرة جاء عضو بارز في حزبه وفي الحكومة ترشح لرئاسة بلدية القدس في المرتبة الثالثة.

وكان كثيرون قد رجحوا فوز زئيف إلكين، الوزير الحالي لشؤون القدس، بالمنصب بعد حصوله على دعم نتنياهو ودعم رئيس بلدية القدس المخضرم نير بركات الذي سيترك المنصب للترشح للكنيست.

وحصل ليون على 33 بالمئة من الأصوات فيما حصل بيركوفيتش على 28 بالمئة وإلكين على 19 بالمئة وتوزعت باقي الأصوات على المرشحين الآخرين.

وقاطع الفلسطينيون التصويت لاختيار رئيس بلدية للقدس بدرجة كبيرة. ويمثل الفلسطينيون ثلث سكان المدينة. ويقيمون في الشطر الشرقي الذي احتلته إسرائيل في حرب عام 1967 وضمته في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويشكو العديد من فلسطينيي القدس من إهمال وتجاهل الحكم المحلي الإسرائيلي لهم. ولم ينجح مرشح فلسطيني خالف المقاطعة وترشح لعضوية مجلس المدينة في الحصول على عدد كاف من الأصوات لدخول المجلس.

وتعهد كل من ليون وبيركوفيتش بالعمل مع جميع القطاعات في المدينة. ولا يتوقع أن يخالف أحدهما سياسات نتنياهو المعارضة لتسليم القدس الشرقية لدولة فلسطينية مستقبلية.

وفي مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، تم السماح للدروز، الأقلية الناطقة بالعربية، للتصويت للمرة الأولى منذ احتلال إسرائيل للمنطقة من سوريا قبل 51 عاما.

ويبدو أن دولان أبوصالح فاز برئاسة بلدية مجدل شمس. وقاطعت الأغلبية العظمى من الدروز الانتخابات وسط حملة مقاطعة شرسة. وتقول القيادات المحلية إن التصويت يعد بمثابة اعتراف بالسيطرة الإسرائيلية على المنطقة المحتلة.

وفي تل أبيب، واجه رئيس البلدية رون حولدائي سباقا تنافسيا إلا أنه تمكن من الفوز بولاية خامسة على التوالي.

وحققت عينات كاليش- روتم المفاجئة بفوزها في مدينة حيفا على رئيس البلدية يونا ياهف، الذي شغل هذا المنصب منذ 15 عاماً.

2