"الزمن والهوية" يحتفي بالرواد المؤسسين للتشكيل الإماراتي

دبي - يشارك في معرض “الزمن والهوية”، الذي يقام في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، 22 فنانا أسهموا عبر أعمالهم المبتكرة وأفكارهم المتفردة في إرساء أسس المشهد الثقافي المحلي وإثرائه، والنهوض بالحركة الفنية الإماراتية.
ويقدم المعرض الذي يستمر حتى 15 سبتمبر المقبل أعمالا فنية متنوعة امتازت بتفرد أفكارها وأساليبها، وبقدرتها على التعبير عن موضوعات تتعلق بالزمن والهوية، ويصنف كمنصة إبداعية تحتفي بكوكبة من المبدعين والفنانين الإماراتيين والمواهب الإماراتية الناشئة، ويمنح المواهب الناشئة فرصة اكتشاف شغفهم الإبداعي، وتنمية مواهبهم وتحفيزهم عبر الاندماج مع نخبة من رواد الفن المحلي والاستفادة من تجاربهم الإبداعية وخبراتهم الفنية.
ويشارك الفنان محمد كاظم عبر عمله “طباعة نافثة للحبر على الورق” حيث يستشعر فيه كل ما هو غير قابل للقياس ويعمل على تحويله إلى عمل بصري لافت، بينما يعكس عمل “نعاشات صغيرات” أسلوب الفنان محمد يوسف المتفرد في النحت، وقدرته على تفاعله مع محيطه بفضول وشغف، فيما تحتفي الفنانة تقوى النقبي من خلال عملها “الفستان العنابي” بالثقافة والتراث المحلي وبأسلوب جدتها الخاص في التعبير عن الثقافة.
المعرض يقدم أعمالا فنية امتازت بتفرد أفكارها وأساليبها، وبقدرتها على التعبير عن موضوعات تتعلق بالزمن والهوية
ويمثل عمل “إكس واي زد” جزءا من بحث الفنانة زينب الهاشمي المستمر لاستكشاف نظرية تشارلز داروين في الانتقاء الطبيعي. بينما تسرد الفنانة ميثاء دميثان من خلال “صور مصطنعة” تفاصيل رحلتها مع الذكاء الاصطناعي، ورغبتها في اكتشاف إمكانياته وقدراته في التحول من مكان إلى آخر ليبدو كأنه بوابة زمنية.
ويشارك في المعرض فنانون آخرون منهم الفنان عمار البنا عبر سلسلة “الاستقرار في العودة” التي تعود إلى التاريخ المحلي وماضي المجتمع، بينما تشارك الفنانة التشكيلية الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بعملها “مراقبو التغيير” الذي يشكل جزءاً من سلسلة تتكون من أربع صور، عرضت في جناح دولة الإمارات خلال مشاركتها في “بينالي البندقية 2011″، وتسعى الفنانة فاطمة آل علي من خلال عملها “أقول لنفسي إنني أتذكر كل شيء” إلى استدعاء الذكريات ومعاينة تأثير الحالات النفسية عليها، أما الفنانة ميثاء العميرة فتعمل عبر عملها “كيف تكون الطبيعة ثابتة عندما لا تشرق الشمس أبداً؟” على نفي فرضية اتساق الطبيعة التي ينظر إليها على أنها ثابتة من خلال الإضاءة على مجموعة القيم المتطرفة في البيئة.
وقالت رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم “إن المعرض يتضمن تجارب استثنائية ملهمة تؤكد على رسائل الإبداع من خلال الفن، وأهميتها في توفير مساحات للتواصل والحوار ، وتبادل الخبرات بين الفنانين الإماراتيين على اختلاف مستوياتهم الإبداعية”.
وأكدت أن المعرض “يسهم في تعزيز مفهوم الابتكار الفني، وإيجاد بيئة فنية مستدامة داعمة للكفاءات المتميّزة والمواهب المحلية، ما يتيح المجال للارتقاء بالصناعات الثقافية والإبداعية على مستوى الدولة”.