الزمالك المصري بطلا للكونفدرالية الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه

القاهرة- توج الزمالك المصري للمرة الثانية في تاريخه بلقب بطل مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بعدما تغلب على ضيفه نهضة بركان المغربي 1 – 0 الأحد على ملعب القاهرة الدولي في إياب الدور النهائي.
ويدين العملاق المصري بتتويجه إلى نجمه أحمد حمدي الذي سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الـ23.
واستفاد فريق “القلعة البيضاء” من قاعدة التسجيل خارج أرضه بعدما خسر 1 – 2 ذهابا على الملعب البلدي في مدينة بركان (شمالي شرق المغرب) الأحد الماضي.
وهذا اللقب الثاني للزمالك بعد عام 2019 عندما تغلب على نهضة بركان بالذات، وحرم الأخير من اللقب الثالث بعد 2020 و2022.
وأصبح الزمالك أول فريق مصري يحصد لقب كأس الاتحاد مرتين في تاريخه. وتلقى الزمالك تهنئة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إذ كتب عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “أتوجه بالتهنئة لنادي الزمالك على فوزه الرائع اليوم.. أداء مميز وجهود رائعة تستحق كل التقدير”. وأضاف “كل التحية لجماهير الزمالك ولكل المصريين، ونتمنى مزيدا من النجاح والإنجازات في المستقبل”.
أما مدربه البرتغالي جوزيه غوميش، فرأى أن فريقه استحق الفوز والتتويج باللقب، مضيفا “لا يوجد سر للنجاح، نعمل كعائلة، ونتشارك القرار، ونبني من أجل المصلحة العامة”.
وأشار إلى أن اللقاء لم يكن سهلا “الاختلاف بين مباراتي الذهاب والإياب، هو طريقة بدء المواجهة… أتوجه بالتهنئة لنادي نهضة بركان الذي كان خصما صعبا، لكن لاعبي الزمالك يستحقون التتويج، وأتوجه بالشكر لجمهور النادي، فهم أبطال”.
واتسمت المباراة بالندية والسرعة في مجرياتها، حيث استهلها الفريق المصري ضاغطا سعيا لتعويض تأخره ذهابا، فسيطر على وسط الملعب الذي شغله نبيل عماد “دونغا” ومحمد شحاتة وأحمد حمدي وبمواكبة التونسي حمزة المثلوثي، إذ حاولوا توفير أفضل التمريرات لثلاثي الهجوم أحمد سيد “زيزو” والسنغالي إبراهيما نداي والتونسي سيف الدين الجزيري.
وتألق الحارس المغربي حمزة الحمياني في التصدي لرأسية نداي التي كانت بمثابة أول تهديد في اللقاء (5).
واستوعب الفريق الزائر ضغط خصمه، عبر تكثيف تواجده في منطقته ولاسيما دفاعيا بقيادة البوركينابي يوسوفو دايو وعبدالحق عسال، والانطلاق بالمرتدات عبر لاعب الوسط محمد المرابط والمهاجمين يوسف الفحلي ويوسف مهري ورأس الحربة السنغالي بول باسين.
وترجم حمدي سيطرة الزمالك المطلقة إلى تقدم عندما سدد كرة قوية “على الطاير” إثر تمريرة متقنة وذكية من أحمد سيد “زيزو” (23).
وحاول الفريق البرتقالي القيام برد فعل سريع أملا في تدارك الموقف وكاد دايو أن يعادل النتيجة إلا أنه فشل في تحويل عرضية الفحلي إلى الشباك (25).
ومع توالي الدقائق استلم البراكنة زمام المبادرة، وتولوا السيطرة على الكرة وسدد ياسين البحيري كرة قوية مرت فوق عارضة الحارس محمد عواد (35).
واضطر مدرب الزمالك غوميش إلى إجراء تبديل اضطراري إثر تعرض حمدي للإصابة فحل بدلا منه يوسف أوباما الذي أهدر فرصة خطرة عندما سدد كرة قوية تحولت من قدم عسال إلى خارج الملعب (43).
وأضاع الفريق المغربي فرصة التعادل مجددا عندما حول ياسين الكرة برأسه إثر ركنية إلى جانب المرمى (45+4).
وعاد الزمالك للضغط القوي مع انطلاق الشوط الثاني، حيث بحث عن تعزيز النتيجة، وقاد نداي هجمة سريعة عن الجانب الأيسر ومرر كرة عرضية حولها الجزيري خارج المرمى (50)، وسدد نداي كرة قوية من مشارف المنطقة أخطأت شباك الحمياني (53).
◄ المباراة اتسمت بالندية والسرعة في مجرياتها، حيث استهلها الفريق المصري ضاغطا سعيا لتعويض تأخره ذهابا
وسدد محمد مرابط كرة مباغتة مرت فوق مرمى الزمالك (58)، ثم أجرى المدرب التونسي لنهضة بركان معين الشعباني تغييرات لتنشيط هجومه إذ لم يعد يملك ما يخسره، حيث أشرك المهاجمين البوركينابي الآخر جيبريل واتارا ورضى حجي، في المقابل تراجع المصريون إلى منطقتهم واعتمدوا على المرتدات.
وانبرى المغربي أيوب خيري لركلة حرة مباشرة إلا أنه سددها قوية فوق عارضة مرمى الزمالك (75).
ولم يثمر ضغط الفريق البرتقالي في الوقت المتبقي، ونقصت صفوفه إثر طرد لاعب وسطه حمزة الموساوي بداعي تعرضه بالضرب على أحمد سيد “زيزو” وسط اعتراضات كبيرة من إداريي الفريق المغربي (90+3).
واستمر الوقت بدل الضائع لأكثر من ربع ساعة لم يستغلها البراكنة.
وتوجه الشعباني “بالتهنئة لفريقي لبلوغه نهائي المسابقة، حيث قدمنا مباراة تليق باسم نهضة بركان، إلا أن اللقاء لم يكن مفتوحا، تأخرنا في دخول (أجواء) المباراة بشكل جيد، ولم نتمكن من الخروج بالكرة بالشكل المطلوب”.
وأردف “أرى أن هناك ركلة جزاء لفريقي لم يحتسبها الحكم، وكان لا بد أن تتم إعادة اللقطة عبر الـ’في.أي.آر’ ويراها الحكم، حتى لا يتعرض فريقي للظلم، ولا أعلم لماذا لم يتم احتساب ركلة الجزاء”.