الرياض ولندن تواصلان التشاور بعيدا عن ضجة مقتل خاشقجي
الرياض - لم يمنع الضجيج المثار حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، السعودية وبريطانيا من الحفاظ على وتيرة التواصل القائمة بينهما منذ عقود بالاستناد إلى كم كبير من المصالح التي تربطهما ويصعب التراجع عنها، تحت تأثير الأحداث العابرة.
وأوفدت لندن، الأحد، إلى الرياض الدبلوماسي سايمون ماكدونالد المبعوث الخاص لرئيسة الوزراء تريزا ماي، حيث كان له لقاء مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تمّ التطرق خلاله إلى العلاقات الثنائية بين السعودية والمملكة المتحدة.
كما عقد ماكدونالد اجتماعا مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بحثا خلاله “العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الصديقين، والمستجدات الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك”، وفق بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وزيارة ماكدونالد هي الأولى التي يقوم بها مسؤول بريطاني إلى السعودية منذ قول وزير الخارجية جيريمي هانت الشهر الماضي إنّ رد بلاده على السعودية، في ما يتعلق بمقتل خاشقجي، “يجب أن يكون مدروسا بسبب المصالح التجارية والمخاوف من عواقب غير مقصودة”.
ورغم انخراط بعض الجهات السياسية والإعلامية البريطانية في الحملة على السعودية لحسابات ومصالح تخصّها، إلاّ أنّ مراقبين يقلّلون من إمكانية حدوث أي تأثيرات جديّة لمقتل خاشقجي على العلاقات السعودية البريطانية، خصوصا في المرحلة الحالية التي تبحث فيها لندن عن المزيد من الشركاء الاقتصاديين لمواجهة تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي والتعويض عن الخسائر التي يتوقّع أن تنجرّ عنه.
