الرياض تضاعف استثمارات الذكاء الاصطناعي

الرياض - ضاعفت السعودية استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي بإعلانها أنها تنوي استثمار 20 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في ظل مساعيها لتنويع اقتصادها المرتهن للنفط مع تراجع أسعار الخام.
وكانت المملكة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي، أطلقت الشهر الماضي استراتيجية للذكاء الاصطناعي بهدف جذب الاستثمارات إلى خطة التنويع الاقتصادي بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال عبدالله بن شرف بن جمعان الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي تأسست عام 2019، خلال جلسة حوارية على هامش اجتماعات مجموعة العشرين “ستستثمر السعودية من الآن إلى العام 2030 ما مقداره 20 مليار دولار” في الذكاء الاصطناعي.
وأضاف “نرمي لأن نؤسّس أكثر من 300 شركة ناشئة في الذكاء الاصطناعي من الآن إلى حلول العام 2030 ونطمح لأن يكون الذكاء الاصطناعي مكونا لاقتصاد بديل من خلال الشركات الناشئة وشركات الابتكار”.
وتابع الغامدي “ننظر للذكاء الاصطناعي على أنّه مصدر توفير ودخل إضافي”، مشيرا إلى أنه ستكون هناك حصة للاستثمارات الخارجية وأخرى للجانب المحلي منها في هذا القطاع.وأضاف أن الهيئة تستهدف تأسيس 300 شركة ناشئة في الذكاء الاصطناعي حتى 2030.
ويركز برنامج الإصلاح الاقتصادي السعودي (رؤية 2030) على التكنولوجيا كأحد أهدافه الهامة، حتى أن المملكة كانت أول دولة في العالم تمنح الجنسية الفخرية لروبوت.
وأشار الغامدي إلى أن الهيئة أنهت كافة الاستعدادات اللوجيستية والإجرائية لتأسيس شركة “سدايا للذكاء الاصطناعي” لتكون ذراعا وطنيا للاستثمار في هذا القطاع.
وتستهدف السعودية تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط الخام ضمن رؤيتها 2030، في محاولة لتجاوز أي تطورات سلبية على أسعار النفط الخام، وبالتالي تأثيرات سلبية على مداخيلها.
وخلال مؤتمر استثماري في 2017، منحت السعودية الجنسية للروبوت “صوفيا”، كما تبني حاليا مدينة “نيوم” الضخمة التي سيكون لروبوتات دور هام فيها.
وتحاول المملكة، أكبر مصدّر للنفط في العالم، تنويع اقتصادها المتضرر بشدة من انخفاض أسعار الخام والإغلاقات والمخاوف المرتبطة بفايروس كورونا المستجد.
وتسعى الرياض، التي تستضيف قمة مجموعة العشرين السنوية عبر الفيديو السبت والأحد، إلى تمويل خطط الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد ومصادر التمويل وتخفيف ارتباط الإيرادات بالنفط.
واستضافة المملكة الثرية لقمة كبرى من شأنها أن تلقي المزيد من الضوء على حملة الانفتاح الطموحة لولي العهد الشاب.