الرياض تدعم أسطول طائراتها التجارية بصفقة ضخمة مع بوينغ

الاتفاق مع بوينغ يتضمن خيارا لشراء عشر طائرات دريملاينر إضافية للخطوط السعودية و33 طائرة إضافية لطيران الرياض.
الأربعاء 2023/03/15
صفقة صخمة

الرياض – قطعت السعودية خطوة مهمة في سياق تطوير قطاع النقل الجوي من خلال تعزيز أسطول طائرات شركاتها الحكومية الثلاث التي تسعى من ورائها إلى انتزاع حصة من منافسيها في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة.

وقدمت شركتا طيران سعوديتان الثلاثاء طلبا لشراء 78 طائرة من طراز 787 دريملاينر المخصصة للمسافات الطويلة، في مكسب كبير لشركة بوينغ الأميركية يمثل خامس أكبر طلب شراء تجاري من حيث القيمة في تاريخها.

وقالت بوينغ في بيان إن “هذا الاتفاق يندرج في إطار الخطة الإستراتيجية السعودية الأوسع الهادفة إلى تحويل البلاد إلى مركز عالمي للطيران”.

37

مليار دولار قيمة شراء 78 طائرة طراز 787 دريملاينر للخطوط السعودية وطيران الرياض

وستشتري الخطوط الجوية السعودية الحكومية والشركة الجديدة تحت اسم “طيران الرياض”، 39 طائرة من طراز 787 العملاق لكل منهما.

وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأحد الماضي إنشاء شركة طيران الرياض برئاسة المخضرم في الصناعة توني دوغلاس، في الوقت الذي تتجه فيه المملكة إلى التنافس مع مراكز النقل والسفر الإقليمية.

ويتضمن الاتفاق مع بوينغ خيارا لشراء عشر طائرات دريملاينر إضافية للخطوط السعودية و33 طائرة إضافية لطيران الرياض.

وذكرت رويترز في وقت سابق أن إجمالي سعر أسطول الطائرات الجديدة سيصل إلى حوالي 37 مليار دولار، على أن يبدأ التسليم في أوائل عام 2025.

وتحدثت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن الخطة الاثنين الماضي. وعادة ما تحصل شركات الطيران على تخفيضات غير معلنة عند شراء الطائرات.

وكانت السعودية تجري مفاوضات متقدمة لطلب ما يقرب من 40 طائرة أي 350 من شركة إيرباص في أكتوبر الماضي، بينما كانت بوينغ تضغط أيضا من أجل الحصول على شريحة من توسعة قطاع النقل في السوق السعودية.

وتأتي الصفقة السعودية في أعقاب طلبية كبيرة في ديسمبر الماضي من يونايتد إيرلاينز لشراء مئة طائرة من طراز 787 دريملاينر ومئة طائرة من طراز 737 ماكس.

وستدعم الصفقة هدف الحكومة المتمثل في خدمة حوالي 330 مليون راكب وجذب مئة مليون زائر بحلول نهاية العقد الحالي.

ومن المتوقع أن تضيف شركة الطيران الجديدة 20 مليار دولار إلى نمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للسعودية، فضلا عن توفير أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

وستخدم طيران الرياض المملوكة لصندوق الثروة السيادية أكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول 2030، مستفيدة من موقع السعودية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

وأعلنت الحكومة في 2021 أنها ستنشئ شركة طيران ثانية تحت اسم “ريا” إلى جانب الخطوط السعودية، كجزء من خطة الأمير محمد بن سلمان لعام 2030 بتقليل اعتماد اقتصاد البلاد على القطاع النفطي.

وتخطط الرياض لاستهداف حركة الركاب العابرين الدولية (الترانزيت) من خلال شركة ريا للطيران لتتنافس وجها لوجه مع طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط القطرية وفتح جبهة جديدة في المنافسة الإقليمية المحتدمة.

10