الرياض تبدأ عهد خصخصة الموانئ السعودية

اتفاق بقيمة 1.9 مليار دولار مع الشركة العالمية للموانئ لتطوير وتشغيل ميناء الدمام.
الثلاثاء 2020/04/14
نقطة تحول في إدارة الموانئ

دخلت الموانئ السعودية في عهد جديد لإخراجها من الإدارة الحكومية بإبرام أكبر عقد في هذا القطاع يتضمن خصخصة تطوير وتشغيل ميناء الدمام على ساحل الخليج.

الدمام (السعودية) - قالت الهيئة العامة للموانئ بالسعودية (موانئ) أمس إنها وقعت اتفاقا بقيمة تتجاوز سبعة مليارات ريال (1.9 مليار دولار) مع الشركة السعودية العالمية للموانئ “أس.جي.بي” لتشييد وتشغيل محطات للحاويات في ميناء بالدمام.

وقالت إن الشركة سوف تنفذ عمليات بناء وتشغيل ونقل بمحطات الحاويات بعقد يمتد لفترة 30 عاما لإدارة الميناء الواقع شرق السعودية على ساحل الخليج العربي.

وذكرت الهيئة العامة للموانئ أن المشروع سيزيد الطاقة الاستيعابية لميناء الملك عبدالعزيز في الدمام بأكثر من 120 في المئة لتصل إلى 7.5 مليون حاوية سنويا.

وتراهن خطة التحول الاقتصادي التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تطوير الخدمات اللوجستية والموانئ لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الاتفاق، الذي جرى توقيعه في مقر أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز هو “أكبر عقد تخصيص منفرد في السعودية”.

وأضافت أن توقيع العقد يمثل نقلة نوعية في سلسلة عقود الإسناد في الموانئ السعودية ضمن الأهداف الاستراتيجية للهيئة العامة للموانئ وخطتها التطويرية من خلال تخصيص بعض خدماتها، بالشراكة مع وزارة النقل وبدعم من المركز الوطني للتخصيص.

وذكرت أن الاتفاق يأتي في إطار تفعيل مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مؤخرا لإطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية. ويسعى ذلك البرنامج إلى تحويل السعودية إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية عبر تحقيق التكامل بين قطاعات النمو الواعدة وهي التعدين والصناعة والخدمات اللوجستية والطاقة بحلول عام 2030.

7.5 مليون حاوية سنويا الطاقة المستهدفة لميناء الدمام بعد زيادتها بنسبة 120 في المئة

وتركز رؤية السعودية المستقبلية (المملكة 2030) على تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة من أجل توفير عدد كبير من فرص العمل للكفاءات السعودية وتعزيز الميزان التجاري، وزيادة المحتوى المحلي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن عقد الإسناد الجديد بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام سوف يساهم في توفير أكثر من 4 آلاف وظيفة في قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية، وذلك ضمن عمليات التطوير المستمرة التي تعمل عليها الهيئة في الموانئ السعودية.

وأضافت أن مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية تهدف إلى الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للسعودية الذي يتوسط ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وأفريقيا.

وأشارت إلى أن ثلث التجارة العالمية تمر عبر الممرات المائية، التي تطل عليها موانئ السعودية، الأمر الذي يعد ركيزة أساسية لدعم خطط النمو والإسهام في توفير بيئة جاذبة للاستثمار لجعل السعودية مركزا لوجستيا عالميا.

ويعد ميناء الملك عبدالعزيز أكبر ميناء سعودي على ساحل الخليج العربي ويتميز بموقعه الذي يُعد نافذة تجارية متكاملة ترتبط بالعالم من خلال 43 رصيفا على مساحة 19 كيلومترا مربعا.

ويرتبط الميناء، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 105 ملايين طن، بسكة حديدية بالميناء الجاف في الرياض، مما يساعد على دخول البضائع من مختلف أنحاء العالم إلى المنطقتين الشرقية والوسطى في البلاد.

ويقدم الميناء خدمات تشغيلية شاملة، ويحتضن معدات مناولة حديثة تمكنه من مناولة مختلف أنواع البضائع، إذ يتضمن محطتين متطورتين للحاويات، ومحطة للبضائع المبردة، ومحطتين للبضائع العامة، ومحطتين للإسمنت.

كما يضم محطة للحبوب السائبة، ومحطة لمناولة الحديد الخام، ومنطقة تصنيع القطع البحرية ومنصات الغاز والبترول، كما يعمل في قلب الميناء مرفق لإصلاح السفن، يضم حوضين عائمين للسفن لاستيعاب السفن حتى طول 215 مترا.

11