الرياض تؤسس كيانا للاستثمار في منتجات الإبل

الرياض – أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (صندوق الثروة) عن تأسيس كيان جديد يتولى إدارته بهدف تنمية قطاع منتجات حليب الإبل، والإسهام في تطوير المنظومة المحلية للوصول إلى قطاع مستدام.
وتهدف شركة سواني، التي لم يتم الكشف عن رأس مالها، إلى تحقيق الريادة في هذا المجال، بما يُسهم في دعم قطاع الزراعة والأغذية، وتنويع الاقتصاد المحلي، تماشيا مع رؤية 2030.
وستعمل سواني وبالشراكة مع القطاع الخاص على رفع القدرة الإنتاجية لمنتجات الإبل وتعزيز معايير منظومة الإنتاج المحلية، عبر تبني أفضل الممارسات التشغيلية الحديثة في القطاع، من خلال توطين المعرفة وأحدث التقنيات في قطاع الأغذية والزراعة.
ويمتلك صندوق الثروة استثمارات إستراتيجية في قطاع الأغذية والزراعة للمساهمة في تنويع الاقتصاد ونمو الناتج المحلي الإجمالي، ودعم الصناعات والمنتجات المحلية.
ومن بين هذه المشاريع إطلاق الشركة السعودية للقهوة التي تهدف إلى الارتقاء بالبن الخولاني وشركة تطوير المنتجات الحلال التي تهدف إلى الاستثمار في قطاع صناعة المنتجات الحلال في السوق المحلية. وكان الصندوق قد أسس منذ عام 2017 وحتى الآن حوالي 84 شركة تقريباً في 13 قطاعا إستراتيجيا.
وستراعي سواني عنصر الاستدامة في كافة مراحل الإنتاج والتوزيع والتسويق، وكذلك زيادة الوعي بالفوائد الصحية لمنتجات حليب الإبل لدى المستهلكين، وتعزيز مكانة الإبل في الموروث الثقافي العريق في البلاد.
ويعد حليب الإبل مصدرا غنيا بالمعادن والفيتامينات، كما أنه يحتوي على نسب عالية من الكالسيوم والبروتين ومضادات الأكسدة مقارنةً بحليب الأبقار، إضافةً إلى احتوائه علـى كمية أقل من الكوليسترول.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن رئيس قطاع المنتجات الاستهلاكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق ماجد العساف قوله إن بلاده “تمتلك خبرات واسعة وإمكانات كبيرة لتوسيع عملياتها في قطاع منتجات حليب الإبل”.
وأوضح أن هذا يمنح السوق المحلية ميزة اقتصادية وتنافسية في القطاع عبر كامل سلسلة الإمداد، تمكنه من تعزيز العمليات التشغيلية المتطورة للتوسع بما يسهم مستقبلاً في زيادة السعة الإنتاجية لحليب الإبل وتصديره مع مختلف المنتجات إلى الأسواق الخارجية.
1.8
مليون رأس تمتلكها السعودية لتحتل بذلك المرتبة الثالثة كأكبر دولة مالكة للإبل بعد كل من الصومال والسودان
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن السعودية تحتل المرتبة الثالثة كأكبر دولة مالكة للإبل بعد كل من الصومال والسودان، بامتلاكها نحو 1.8 مليون رأس.
وتتميز سوق منتجات الألبان في السعودية بارتفاع الاستهلاك، حيث تشكل جزءًا رئيسيًا من النظام الغذائي ولذا تولي الحكومة أهمية كبيرة لهذا المجال لتلبية متطلباتها الغذائية.
وتتوقع شركة موردر أنتيلجينس للأبحاث أن تنمو سوق منتجات الحليب بأنواعه في أكبر اقتصاد عربي بمعدل سنوي يقدر بنحو 4.7 في المئة حتى العام 2026. وتقول السعودية إنها تمكنت في أقل من نصف قرن من الاكتفاء الذاتي في منتجات الألبان ومشتقاتها بنسبة بلغت 120 في المئة.
وبفضل إرساء قاعدة صناعية تتقدمها شركة المراعي، وهي الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باتت البلاد ضمن صدارة الدول المصدّرة إلى الأسواق العربية والعالمية، نتيجة التوازن في الخطط خاصة في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية.