الركراكي يستعيد صلابة الوداد البيضاوي

الرباط - واصل الوداد حامل اللقب وغريمه التقليدي الرجاء البداية الموفقة لهما هذا الموسم في الدوري المغربي للمحترفين. وحقق الثنائي البيضاوي الفوز الثالث تواليا، ليستقر الوداد والرجاء في صدارة البطولة برصيد 9 نقاط، وهو نفس رصيد الدفاع الجديدي. وحملت الجولة الثالثة من الدوري المغربي العديد من المشاهد، منها تصدر حميد أحداد قائمة هدافي البطولة برصيد 3 أهداف. كما خسر شباب السوالم الصاعد حديثًا بثلاثية نظيفة، وهي نفس الحصة التي هزم بها منافسيه في أول جولتين.
ولم تهتز شباك الوداد حتى الآن، علما بأنه سجل 5 أهداف، وهو صاحب ثاني أقوى هجوم خلف الرجاء وشباب السوالم (6 أهداف لكل منهما). وكان رضا التكناوتي حارس الوداد صاحب أكبر عدد من المباريات التي خرج فيها بشباك نظيفة في الموسم الماضي.
ومن مشاهد الجولة تصريح وليد الركراكي مدرب الوداد بأن ناديه سيواصل تربية منافسيه الذين يتجرأون على ممارسة الضغط العالي أمام لاعبيه أو منعهم من الاستحواذ على الكرة من خلال مرتدات قاتلة.
ويلتمس البعض العذر لوليد الركراكي صاحب التنشئة الأوروبية وتحديدا بفرنسا كونه يقصد معاقبة الخصوم. ولم تنجح 7 أندية في بلوغ الفوز الأول حتى الآن، كما تعد انطلاقة الرجاء هي الأقوى للفريق منذ موسم 2013. كما أن جولة الدوري تميزت بانتعاشة هجومية بتسجيل 17 هدفا، مع وجود تكافؤ بين أصحاب الأرض والضيوف، وفاز 3 من أصحاب الاستضافة مقابل انتصارين للضيوف و3 تعادلات.
ويعد نهضة بركان الفريق الوحيد الذي تعادل 3 مرات على التوالي حتى الآن.
مستوى التحدي
تصريحات الركراكي لا تبدو غريبة فقد اشتهر المدرب المغربي في السنوات الأخيرة بإطلاق كلمات قوية ضد منافسيه في إطار من الاستفزاز الذي يرفع من مستوى التحدي ويضعه تحت دائرة الضوء وهدفا لكل الخصوم الطامحين في إحراجه.
وقبل أن يلتحق بتدريب الوداد كان الركراكي قد غازل هذا النادي مرارا حتى وهو على ذمة ناد آخر وهو الفتح الرباطي، معترفا بقوته وكونه يغرد خارج سرب المسابقة.
وفي إطار ذلك قال "الدوري المغربي دائما ما ينطلق بفرص متكافئة لكن في نهاية المطاف الوداد هو من سيتوج والبقية سيكتفون بالبكاء". كان هذا التصريح أحد أسباب ارتفاع شعبية وأسهم الركراكي بين أنصار الوداد الذين طالبوا بالتعاقد معه لاحقا.
وخلال فترة قيادته نادي الفتح الرباطي في زمن سطوة الأخير وهو يتوج بدرع الدوري ولقب كأس العرش، وردا على تعقيب أحد الإعلاميين الذي انتقد في مؤتمر صحافي الكيفية التي يلعب بها هذا النادي، انتفض الركراكي ليرد عليه “لقد سيطرنا في الفترة التي احتجنا فيها السيطرة في الشوط الأول، سجلنا هدفا، وعدت إلى الخلف لأغلق المنافذ". وتابع "من يريد الفرجة ومتعة العين فليذهب لمتابعة برشلونة. بالنسبة إلي النتيجة تسبق الأداء".
تصريح مثير
لم يتردد الركراكي في رد الهجوم حتى على بعض جماهير الفتح الرباطي التي انتقدته في فترة ما خلال عمله في هذا النادي. واستفز أنصار الفتح الركراكي بعدما بالغوا في انتقاده، وقال “من يريد انتقادي فليقتطع تذكرته ويأتي للملعب، لا أن يكتفي بارتشاف كوب شاي في بيته ويفرغ شحناته في منصات التواصل الاجتماعي ضدي”.
وأضاف “لا نملك جمهورا كبيرا مثل الجيش الملكي القريب منا بالعاصمة. ذات يوم اصطحبت زوجتي وبنتي للملعب فغلبها النوم لغياب الجمهور وصيحاته عن المدرجات!".
لما اشتد صراع الفتح والوداد على درع الدوري خرج الركراكي بتصريح مثير نقل من خلاله الضغط إلى معترك منافسه بقوله “هدفي هو أن نواصل الانتصارات لتعذيب الوداد وجماهيره وحرمانهم من النوم بالتفكير في فريقنا وقدرته على منعهم من اللقب”.
وعاد بعدها ليتحدث عن مواجهته للغريمين بقوله “كان لزاما علينا أن ننتصر على الرجاء كي لا يغضب جمهور الوداد بعدما تغلبنا على فريقهم لذلك عاملناهم بالمثل”. وكان هذا هو آخر ما جاء على لسان وليد الركراكي وأول تصريحاته المثيرة في عهده الجديد مع الوداد بعد مباراة حسنية أغادير، إذ قال “هزمنا حسنية أغادير وأكدنا أن من سيتجرأ ليلعب الكرة ويمارس الضغط العالي سنربيه مثلما حدث لاتحاد طنجة”.