الرقائق تقود سامسونغ إلى جني أعلى أرباح منذ خمس سنوات
سيول - تمكن عملاق الإلكترونيات الكوري الجنوبي سامسونغ من الابتعاد عن خطوط التماس مع الانكماش بعدما سجل أفضل أداء له منذ سنوات بفضل تسجيله قفزة في مبيعات الرقائق.
وأعلنت شركة سامسونغ الخميس تحقيق أرباح خلال الفترة بين أبريل ويونيو الماضيين هي الأفضل منذ العام 2018 على الرغم من الاضطرابات التي طغت على الاقتصادي العالمي مع اندلاع الحرب في أوكرانيا منذ قرابة الخمسة أشهر.
وأرجعت الشركة هذا الإنجاز إلى دعم مبيعات قوية لرقائق الذاكرة لعملاء الخوادم حتى مع تراجع طلب مصنعي الهواتف الذكية المتضررين من التضخم.
وسجلت أسهم شركات صناعة أشباه الموصلات أس.تي ميكروإلكترونكس وبي.إي سيميكونداكتورز وأي.أس.إم إنترناشونال وأي.أس.أم.أل هولدنغز ارتفاعات تراوحت بين 2.4 و3.3 في المئة بعد إعلان سامسونغ.
10.7
مليار دولار أرباح الربع الثاني من 2022 بزيادة 11 في المئة بمقارنة سنوية
وارتفعت أسهم أكبر شركة لتصنيع رقائق الذاكرة والهواتف الذكية في العالم بحوالي 2.5 في المئة بعد الإعلان عن النتائج الأولية للربع الثاني، مقابل زيادة 1.5 في المئة في السوق الأوسع.
وسجلت سامسونغ أرباحا تشغيلية بلغت 14 تريليون وون (10.7 مليار دولار)، بزيادة 11 في المئة عن 12.57 تريليون وون قبل عام، وهو ما يقل قليلا عن تقدير سمارت إستيميت الخبير في مؤسسة رفينيتيف إيكون لربح تشغيلي بواقع 14.45 تريليون وون.
وارتفعت الإيرادات بواقع 21 في المئة لتصل إلى 77 تريليون وون (قرابة 60 مليار دولار)، بما يتماشى مع التقديرات.
ويأتي الربع القوي لشركة سامسونغ في وقت حذر فيه صانعو رقائق آخرون من تخمة تلوح في الأفق لدى العملاء الذين قاموا بتخزينها خلال الجائحة لتلبية الطلب المتزايد من الذين يعملون من منازلهم.
وقال محللون إن ارتفاع التضخم والمخاوف حيال التباطؤ في الأسواق الرئيسية والحرب في أوكرانيا والإغلاق في الصين لمكافحة كوفيد-19 كلها عوامل أدت إلى تباطؤ مبيعات الهواتف الذكية.
وحظيت أرباح سامسونغ بحماية بسبب استمرار شركات التكنولوجيا الأميركية الكبيرة مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل، التابعة لمجموعة ألفابيت، وميتا في شراء الرقائق لتلبية الطلب السحابي.
وقد يكون الدولار القوي، الذي وصل إلى أعلى مستوى في 20 عاما، قد ساعد أيضا في دعم أرباح رقائق سامسونغ في الربع الثاني.
وتتم مبيعات سامسونغ من الرقائق بالعملة الأميركية بشكل أساسي، بينما تعلن عن أرباحها بالوون الكوري، لذا فإن الدولار القوي يترجم إلى أرباح أعلى.
وقالت كاونتر بوينت للأبحاث إن “شحنات الهواتف الذكية من سامسونغ تقدر في الربع الثاني بنحو 62 إلى 64 مليونا، أي أقل بما يتراوح بين خمسة وثمانية في المئة من تقديرات مارس الماضي، إذ أثر التضخم على الطلب على الهواتف الذكية.
وبحسب الأرقام التي تظهر نتائج المبيعات، فقد شحنت سامسونغ حوالي 74 مليون هاتف ذكي خلال الربع الأول من العام الجاري.
ويعزو محللون هذه المؤشرات إلى إدخال الشركة الكورية الجنوبية تقنية الجيل الخامس في إصداراتها بعد أن أصبحت ميزة تطبع الجيل الجديد من الهواتف الذكية.
ويشهد قطاع صناعة التجهيزات الذكية منافسة شديدة بين كبار الشركات من آسيا والولايات المتحدة للسيطرة على حصص أكبر من سوق عالمية تتجاوز قيمتها حوال نصف تريليون دولار.
وكانت شركات التكنولوجيا قد توقعت أن تؤثر أزمة الرقائق في العالم على إيراداتها في الربع الثاني من 2022 مشيرة إلى أن السوق ضعفت بشكل كبير في فترة زمنية قصيرة جدا.
