الرفات الرقمية تكتب التاريخ مستقبلا

واشنطن- قالت دراسة حديثة إن تعداد مستخدمي موقع افيسبوك الأموات سيفوق عدد المستخدمين الأحياء النشطين في غضون 50 عاما.
وتوصلت الدراسة التي أجراها معهد الإنترنت في جامعة أكسفورد البريطانية لنتائجها بناء على سيناريوهين؛ يفترض السيناريو الأول عدم انضمام مستخدمين جدد اعتبارا من العام 2018، والسيناريو الثاني يفترض أن فيسبوك يستمر في النمو بمعدله الحالي البالغ 13 بالمئة، وسيكون الشيء الحقيقي بلا شك في ما بين هذين السيناريوهين.
واستنادا إلى السيناريو الأول، سيموت 1.4 مليار عضو على الأقل قبل العام 2100، وسيزيد عدد الموتى عن عدد الأحياء بحلول العام 2070، لكن إذا استمر فيسبوك في التوسع بالمعدلات الحالية، وفقا للسيناريو الثاني فقد يصل عدد المستخدمين المتوفين إلى 4.9 مليار قبل نهاية القرن.
ويحذر الباحثون من أن هذا الاتجاه يمكن أن تكون له آثار خطيرة على كيفية التعامل مع التراث الرقمي في المستقبل، وقال الباحث كارل أوهمان، إن “هذه الإحصاءات تثير أسئلة جديدة وصعبة حول من له الحق في كل هذه البيانات، وكيف ينبغي إدارتها بما يحقق مصلحة أسرة المتوفى وأصدقائه واستخدامها من قبل المؤرخين في المستقبل لفهم الماضي”.
يشار إلى أن الشبكة الاجتماعية تحتوي على نظام معمول به عندما يموت المستخدم تسمح لـ”جهة اتصال وريثه” بالاستيلاء على حسابه وتحويله إلى مساحة تذكارية. وقال فيسبوك مؤخرا إن أكثر من 30 مليون شخص يشاهدون حسابات تذكارية على المنصة كل شهر.