الرصاص يسكت صحافيا تركيا معروفا بانتقاده لحزب العدالة والتنمية

أنقرة- قتل صحافي تركي بالرصاص في مقر صحيفته في كوجالي شمال غرب البلاد، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
هاجم مسلح مدير ومحرر الصحيفة اليومية المحلية “سيس كوجالي” (صوت كوجالي) غونغور أرسلان في مكتبه. ونقل الصحافي إلى مستشفى المدينة حيث توفي متأثرا بجروحه الخطرة.

إيرول أونديروغلو: الصحافي كان يحقق في مزاعم فساد في مدينته
وأعلنت محافظة كوجالي أن الشرطة ألقت القبض على المعتدي، من دون إعطاء تفاصيل عن هويته أو ملابسات عملية القتل.
وقال ممثل منظمة “مراسلون بلا حدود” في تركيا إيرول أونديروغلو إن الصحافي كان يحقق في مزاعم فساد في مدينته، وندد بالهجوم مطالبا بتوضيح ملابساته وإنزال “أقسى عقوبة” على المسؤولين عنه.
وفي آخر مقالتين له، انتقد الضحية رئيس بلدية كوجالي المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم لمنحه مشاريع عامة لشركات قريبة من حزبه. وسبق أن تعرض أرسلان لاعتداء جسدي ووجهت إليه لائحة اتهام بسبب مقالاته.
وصرح ممثل منظمة “مراسلون بلا حدود” بأن “كثيرين رأوا أنه يمتلك الشجاعة لتناول ملفات فساد”. ودعت نقابة الصحافيين الأتراك التي نددت بالاغتيال، إلى “وضع حد للاعتداءات على الصحافيين وإفلات المسؤولين عنها من العقاب”.
وجاءت تركيا في المرتبة 153 في مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود.
ويحمّل كثر مسؤولية تدهور الأوضاع للسياسيين الذين غالبا ما يهاجمون الصحافيين. ويتهدد الخطر الصحافيين بكل أطيافهم، لكن ردود الفعل غالبا ما تعكس الانقسامات الحزبية الحادة في السياسة التركية.