الرسائل الغرامية شرط عبور الحدود في الدنمارك

كوبنهاغن – خففت الدنمارك من قيودها على الحدود مع دول أوروبا الشمالية وألمانيا مما سمح للمرتبطين الذين فرق بينهم فايروس كورونا بالاجتماع مرة أخرى، شرط أن يقدموا ما يثبت أنهم على علاقة لا تقل مدتها عن 6 أشهر.
وقالت الحكومة إنه سيُطلب من الذين يقيم شركاؤهم في الدنمارك بينما يعيشون خارجها الاستظهار بالإثبات للسماح لهم بالدخول.
وأفاد وزير العدل نيك هيكروب لإذاعة “تي.في 2” المحلية “يكفي أن تثبت لنا علاقتك”.
وأكدت الشرطة الدنماركية أن العشاق سيحتاجون الآن إلى عرض رسائل نصية أو صور خاصة متبادلة بينهم وبين أحبتهم أو معلومات شخصية عنهم. وأثار ذلك حفيظة المشرعين بشأن الخصوصية مما أدى إلى تغيير متسرع من قبل الحكومة. وقال آلان دالاجر كلوسن، نائب رئيس الشرطة للتلفزيون الدنماركي “دي.آر”، “يمكنهم إحضار صورة أو رسالة حب”.
وتابع “أدرك أن هذه أمور حميمية للغاية، ولكن قرار السماح للشريك يعتمد في نهاية المطاف على حكم ضابط الشرطة”.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه هذه الأخبار مفرحة للأزواج المنفصلين بسبب إجراءات الحظر، فإن هذه الخطوة تسلط الضوء على بعض القضايا التي يواجهها المشرعون والسلطات في جميع أنحاء العالم أثناء إعادة فتح حدود بلادهم تدريجيا.
وتوجه بعض المشرعين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم من المبادئ التوجيهية الجديدة، قائلين إنها انتهاك لحق الخصوصية، وإنهم لم يسمعوا قط عن بلد يتطلب الدخول إليه عرض نصوص أو صور حميمة من الشريك.
وقال كريستيان هيجارد من الحزب الاجتماعي الليبرالي على تويتر “سمحنا للأزواج أخيرا بزيارة بعضهم البعض، لكننا لم نلغ حق الخصوصية”.
وكانت الدنمارك أغلقت حدودها لغير المواطنين في 14 مارس الماضي للحد من انتشار الفايروس. ومنذ ذلك الحين، شوهد عشاق مسنون على الحدود الدنماركية الألمانية يرتشفون القهوة على جانبي الحدود يمسك كل منهما بيد الآخر عبر الخط الفاصل بين البلدين.
ويُنظر الآن إلى أصحاب المقصورات الصيفية وأجداد المواطنين الدنماركيين على أن لديهم هدف موثوق به لزيارة الدنمارك، في حين أصدرت وزارة الشؤون الخارجية مجموعة جديدة من المبادئ التوجيهية للسفر التجاري من وإلى الدنمارك.