الرجاء يتمسك بالشابي والوداد يتسلح بالركراكي

الرباط - وقع المدرب التونسي الأسعد الشابي على عقود التجديد لموسم آخر مع الرجاء البيضاوي. وسيظل الأسعد الشابي رفقة الجهاز الفني الذي يضم هشام بوشروان وأمين مهدوي كمساعدين، بجانب المعد البدني عمر ونيس.

وجاء تمديد عقد الشابي بعد نجاحه في قيادة الرجاء لحصد كأس الكنفدرالية الأفريقية وكأس محمد السادس للأندية العربية.

وقال الشابي "بعد أسبوع من المفاوضات، أمضيت اليوم عقدا جديدا مع الرجاء". وأضاف "سعيد بمواصلة التجربة مع الفريق البيضاوي". وتابع "تلقيت العديد من العروض السعودية والجزائرية، لكني فضلت الاستمرار مع الرجاء”. ونوه "سنلعب في الموسم الجديد على 5 جبهات، عززنا صفوفنا بلاعبين مميزين". وأتم "سعيد بثقة إدارة الرجاء في قدراتي".

مفاضلة بين النجوم

يفاضل الشابي بين الثنائي جمال حركاس وإلياس الحداد، في مباراة يوسفية برشيد الجمعة، بالجولة الأولى من الدوري المغربي. ومن المقرر أن يختار الشابي من سيشارك بين اللاعبين، إلى جانب مروان هدهودي في دفاع الوسط. وانضم حركاس الذي يعتبر واحدا من المتألقين في الدوري المغربي للرجاء، قادما من مولودية وجدة، لتعويض رحيل المدافع الليبي سند ورفلي.

وينتظر أن يشعل حركاس المنافسة في دفاع الرجاء، حيث يعتبر من الصفقات الناجحة للفريق البيضاوي.

وسعى الشابي لتعزيز صفوف دفاعه، خاصة مع الاستحقاقات التي تنتظر فريقه، أهمها المشاركة في دوري أبطال أفريقيا.

وما يزال الغموض سيد الموقف بشأن مستقبل خماسي الرجاء البيضاوي، علما بأنه تتبقى 3 أيام فقط قبل غلق الميركاتو في المغرب. ويتقدم بدر بولهرود الذي كان الفريق قد تعاقد معه الموسم الماضي قادما من إسبانيا هذه القائمة بسبب عدم اقتناع المدرب الشابي بمؤهلاته. علاوة على 3 لاعبين قاسمهم المشترك أنهم يشغلون مركز الظهير وهم محمد الدويك وعمر بوطيب وعبدالجليل جبيرة.

وانضم لهذه القائمة سفيان الأزهري والذي بالكاد تعاقد معه الفريق، إلا أن الشابي طالب النادي بإيجاد صيغة للتخلص منه ولو على سبيل الإعارة.

وكان الرجاء قد فاجأ الجميع بالتعاقد مع 10 لاعبين خلال الميركاتو الحالي، وهو الذي كان يشكو أزمة مالية خانقة بينهم 3 لاعبين أجانب.

العد التنازلي

من ناحية أخرى بدأ العد التنازلي لانطلاق الموسم الجديد من مسابقة الدوري المغربي نهاية هذا الأسبوع.

ويضع وليد الركراكي مدرب الوداد وبطل المغرب اللمسات الأخيرة على مجموعته، قبل دخول المنافسة رسميا.

ويدخل الركراكي هذا التحدي بعد أن تعاقد معه الوداد في الميركاتو الصيفي، خلفا للمدرب التونسي فوزي البنزرتي. ويدرك الدولي المغربي السابق، والذي درب أيضا الفتح الرباطي والدحيل القطري، أن المهمة لن تكون سهلة مع فريق لا يتكلم إلا بلغة الألقاب.

أولى التحديات التي واجهها الركراكي هي التركيبة البشرية، حيث كان عليه أن يعدّها في هدوء ليصل للمجموعة المتجانسة التي يرغب فيها، خاصة مع رحيل مجموعة من اللاعبين الوازنين، كأيوب الكعبي ومحمد أوناجم وصلاح الدين السعيدي.

وقام الركراكي بانتدابات مهمة، أبرزها رضا الجعدي وصلاح الدين بن يشو وتسومو وجلال الداودي، للوصول للتوازن.

وآثر الركراكي أن يستعد مع فريقه خارج الدار البيضاء، حيث خاض الفريق الأحمر معسكرا مغلقا ناجحا في السعيدية. وتجلى نجاح هذا المعسكر بالمشاركة دوري النتيفي ولعب خلاله الوداد 3 مباريات أمام يوسفية برشيد والراسينغ ونهضة بركان، وتوج بلقب هذا الدوري.

وعاد الوداد للدار البيضاء بعد نهاية المعسكر الذي دام 10 أيام، وواصل الركراكي إعداد مجموعته، وأجرى مباريات ودية على غرار مواجهة أولمبيك أسفي. ويعول الوداد كثيرا على خبرة الركراكي لتحقيق الأهداف المسطرة، خاصة المنافسة على لقب دوري أبطال أفريقيا، الذي يبقى عزّ طلب مكونات الفريق.

وخاض الركراكي تجارب مهمة مع الفتح الذي فاز معه بعدة ألقاب، كالدوري وكأس العرش ومع الدحيل الذي أحرز معه لقب الدوري القطري. والأكيد أن هذه الخبرات سيكون لها تأثير إيجابي في تجربته مع الوداد.