الرباعي الدولي يدعو إلى إحياء "مفاوضات ذات معنى" بين الفلسطينيين والإسرائيليين

القدس - دعت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط في ختام أول اجتماع لها منذ تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن مهامه قبل شهرين، إلى استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وعقد مبعوثو الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتّحدة) ليل الثلاثاء - الأربعاء اجتماعا افتراضيا للبحث في سبل "العودة إلى مفاوضات هادفة تؤدّي إلى حلّ الدولتين"، بحسب ما أعلنت اللجنة في بيان.
وناقش الرباعي إحياء "مفاوضات ذات معنى" بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل إلى حل يقوم على أساس وجود دولتين.
وأضاف البيان أنّ المجتمعين دعوا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "تجنّب أيّ عمل أحاديّ الجانب من شأنه أن يعقّد تنفيذ حلّ الدولتين"، في إشارة خصوصا إلى التوسّع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلّتين والمحاولات التي تبذلها الدولة العبرية لضمّ أجزاء من الضفّة.
وفي السنوات الأخيرة سرّعت الحكومات الإسرائيلية اليمينية المتعاقبة برئاسة بنيامين نتنياهو وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، في خطوة لقيت دعما أميركيا استثنائيا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أقدم على إجراءات غير مسبوقة دعما لإسرائيل، مثل اعترافه بضمّها القدس الشرقية ونقله السفارة الأميركية إلى القدس وتأييده لمحاولة نتنياهو ضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية.
وبموجب خطة سلام اقترحها ترامب ولم يُكتب لها النجاح، كانت واشنطن ستعترف بالمستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة جزءا من إسرائيل.
لكن الرئيس الأميركي جو بايدن انتقد المستوطنات وتعهّد بتكثيف الجهود الرامية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلّة.
وقالت إدارة بايدن إنها تؤيد حل الدولتين وسترجع عن عدة قرارات اتخذها ترامب.
وذكرت أنها ستحث دولا أخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وإن أكدت أن هذا لا يغني عن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها من نجاحات ترامب في السياسة الخارجية، اقتنصت واشنطن في أواخر العام الماضي موافقة أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، على البدء في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.