الراحة والإحماء عاملان أساسيان لتجنب إصابات الغولف

معظم لاعبين الغولف الذين تحدث لهم إصابات لا يتبعون نظاما غذائيا صحيا، وهم لا يحصلون على قسط كافٍ من الراحة ولا يمارسون تمارين الإحماء.
الأحد 2019/02/24
المناطق الأكثر عرضة للإصابة هي أسفل الظهر

دبي - يتعرّض لاعبو الغولف للكثير من الإصابات في مناطق أسفل الظهر والمرفقين والقدمين والكاحلين والكتفين وكلما اتبعوا نظاما غذائيا جيّدا وحصلوا على قسط كاف من الراحة، وحرصوا على الالتزام بالعملية الإحمائية، قل تعرضهم للإصابات التي قد تكون شديدة العواقب.

وعلى الرغم من أن لعبة الغولف لا تتطلب مجهودا كبيرا إلى حد ما، لا يزال لاعبو الغولف يتعرضون لإصابات. والمناطق الأكثر عرضة للإصابة هي أسفل الظهر، والتي تمثل أكثر من 18 بالمئة من إصابات الغولف، والمرفقين (أكثر من 17 بالمئة)، والقدمين والكاحلين (حوالي 13 بالمئة)، والكتفين (حوالي 12 بالمئة) والمعصمين.

وقال سيباستيان جروس، لاعب الغولف المحترف وأحد عناصر فريق الغولف الفرنسي، أثناء زيارة قام بها مؤخرا إلى مركز نانو أم، وهو مركز تقييم صحي مستقل “الغولف رياضة ممتازة لجميع الأعمار ولكن، مثلها كأي رياضة أخرى، يكون اللاعبون فيها عرضة لخطر الإصابة".

وأضاف سيباستيان “يمكن لكل إصابة أن تؤدي إلى إصابة أخرى؛ فإذا أصيبت ركبتك، فقد تؤثر هذه الإصابة أيضا على الفخذين. لذلك من المهم إجراء تحليل شامل لتحديد جميع المناطق التي بها مشكلات”.

وكان برفقة سيباستيان مدربه ومديره الرياضي فرانك لورنزو فيرا، ولاعبو الغولف المحترفون: غاري ستال، وفيكتور ريو، وبنيامين هيبرت، وفريديريك لاكروا، والمدرب الرياضي والشخصي بينجامين أنورغا.

يقدم مركز نانو أم خدمة إجراء تقييم شامل لكل إصابة رياضية. وعندما يقوم الخبراء بتقييم لاعبي الغولف، فإنهم يبحثون عن صلابة العضلات والأوتار والمفاصل. ويمكن لمعمل تقييم الأداء الرياضي والحيوي المتطور الموجود في مركز نانو أم أن يساعد بالكشف عن المشكلات الطبية القائمة والمحتملة.

رغم أن لعبة الغولف لا تتطلب مجهودا كبيرا إلى حد ما، لا يزال لاعبو الغولف يتعرضون لإصابات كثيرة

وقال الدكتور هيرفيه أوانيزار، استشاري جراحة العظام في مركز نانو أم “الغولف رياضة رائعة، ولكن أغلب لاعبي الغولف المحترفين والمستقبليين قد يتعرضون لإصابة في مرحلة ما من حياتهم المهنية. وتكمن المشكلة الأكبر في أنهم لا يدركون حاجتهم إلى مرونة وقوة جيدة من أجل تجنب الإصابة”.

وأضاف الدكتور أوانيزار “لاحظنا أن معظم اللاعبين الذين تحدث لهم إصابات لا يتبعون نظاما غذائيا صحيا، وهم لا يحصلون على قسط كافٍ من الراحة ولا يمارسون تمارين الإحماء، فالإحماء عاملٌ مهمٌ للغاية في ممارسة أي رياضة، فهو يقلل من خطر التعرض للإصابة.

ويحظى عامل الراحة بنفس القدر من الاهتمام؛ فالرياضيون المحترفون عادة ما يأخذون يومين للراحة”.

ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في حدوث إصابات عند ممارسة رياضة الغولف هي ضعف ميكانيكا التأرجح، والإفراط في ممارسة الرياضة، وإمساك المضرب بشكل غير صحيح.

ولتجنب إصابات الغولف، يوصي الدكتور أوانيزار بتمارين الاستطالة؛ ففي رأيه، يجب على الناس الذين يرغبون في لعب هذه الرياضة بشكل جيد ممارسة تمارين الإحماء مع التناوب بين الفخذين والأطراف العلوية والجزء العلوي من الجسم وحركات الرسغ.

تجدر الإشارة إلى أن رياضة الغولف تتمتع بشهرة عالمية؛ فوفقا لإحدى الدراسات، فإن أكثر من 50 مليون شخص من مختلف الفئات العمرية يمارسون هذه الرياضة التي لها أثر إيجابي على الصحة العقلية والجسدية، ومن شأنها زيادة قوة التحمل العضلي والقدرة على التحمل لدى اللاعبين.

18