الرابطة الإنجليزية تحارب الجمود في مفاوضات تقليص الرواتب

الاتحاد الدولي لكرة القدم يطلب من الأندية الإنجليزية واللاعبين الاتفاق على حل للأزمة.
الثلاثاء 2020/04/07
قائد مثالي

تتطلع رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم إلى كسر الجمود في هذه المفاوضات والتوصل لاتفاق مع الأندية واللاعبين على تقليص الرواتب بنسبة 30 في المئة في ظل الأزمة الحالية. مع استئناف المفاوضات هذا الأسبوع بين الرابطة والأندية بشأن تخفيض رواتب اللاعبين.

لندن - ترغب الرابطة الإنجليزية من وراء تقليص رواتب اللاعبين في إيجاد أفضل وسيلة ممكنة للمساهمة في جهود دعم نظام الخدمة الوطنية الصحية (إن.إتش.إس) في مواجهة فايروس كورونا.

وانتهت المناقشات بين الأندية العشرين المنافسة في دوري الدرجة الممتازة دون التوصل لأي اتفاق بالإجماع. وذكرت رابطة الدوري الإنجليزي، في بيان لها الجمعة الماضي، أنها ترغب في تقليص رواتب جميع اللاعبين بنسبة 30 في المئة. ولكن رابطة اللاعبين المحترفين ذكرت، بعد اجتماع هاتفي مغلق “كونفرنس كول”، أن هذا قد يترك أثرا ضارا بسبب عائدات الضريبة المفقودة التي من الممكن أن تذهب لنظام الخدمة الوطنية الصحية.

ومع إيقاف جميع فعاليات كرة القدم في إنجلترا حتى مايو المقبل على الأقل، سيكون على أندية الدوري الإنجليزي الممتاز سداد 762 مليون جنيه إسترليني (884 مليون دولار) إلى شركات البث التلفزيوني بسبب المباريات التي لم تقم وذلك حال عدم استكمال الموسم. وتعهدت رابطة الدوري الإنجليزي الجمعة الماضي بتقديم 20 مليون إسترليني إلى نظام الخدمة الوطنية الصحية لدعم أطقم الأطباء والتمريض الذين يمثلون خط الدفاع الأول في وجه فايروس كورونا وكذلك العائلات المتأثرة بهذه الأزمة. وأوضحت رابطة اللاعبين المحترفين أن الأندية واللاعبين يحرصون على المساهمة في هذه الجهود.

وذكرت تقارير أن جوردان هيندرسون قائد فريق ليفربول دشن صندوقا لتوجيه الدعم المالي إلى نظام الخدمة الوطنية الصحية مباشرة، فيما كان ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد من بين من عملوا على جمع التبرعات في هذا الإطار. وكان إيدي هاو المدير الفني لفريق بورنموث أول مدرب في الدوري الإنجليزي “يتنازل طواعية عن جزء من راتبه” فيما يرجّح أن يتبعه الآخرون على نفس النهج.

مع تمتعهم بعقود بملايين عدة من الجنيهات الإسترليني، يتعرض اللاعبون دائما للانتقادات على هذه الرواتب الهائلة، كما انضم مات هانكوك وزير الصحة في المملكة المتحدة إلى المطالبين للاعبين بضرورة استقطاع جزء من راتبهم لصالح جهود مكافحة “كورونا”. ولكن غاري لينكر القائد الأسبق للمنتخب الإنجليزي، ومقدم البرامج التلفزيونية حاليا، قال إنه يشعر بأن الانتقادات الموجهة إلى لاعبي كرة القدم كانت سطحية للغاية”. وقال “كانت مباراة سهلة دائما من نواح عديدة”. وأوضح “ما من أحد يبدو أنه يتحدث عن المصرفيين والرؤساء التنفيذيين والمليونيرات. هل يواجهون ذلك؟ هل يطلب منهم مثل هذه المواجهة؟ لا نعرف”.

وقال لينكر إن العديد من اللاعبين يفعلون “قدرا استثنائيا من أعمال الخير في المجتمع”، ويرغبون في المساعدة بأس شكل وهناك حالات حدثت بالفعل. وأشار “أعلم أن الخطط على قدم وساق لتقديم مساهماتهم إلى المجتمع… اللاعبون الذين تحدثت معهم حريصون بشدة على القيام بذلك. المشكلة تكمن في كيفية القيام بذلك. من الواضح أن الأمور معقدة وتستغرق وقتا”.

المناقشات بين الأندية العشرين المنافسة في دوري الدرجة الممتازة انتهت دون التوصل لأي اتفاق بالإجماع
المناقشات بين الأندية العشرين المنافسة في دوري الدرجة الممتازة انتهت دون التوصل لأي اتفاق بالإجماع

وقال قائد منتخب إنجلترا السابق واين روني إن كرة القدم تم إلقاء الضوء عليها بشكل سيئ. وكتب روني في صحيفة صنداي تايمز البريطانية “إذا اتصلت بي الحكومة للمساعدة في دعم الممرضين ماليا أو شراء أجهزة التنفس الصناعي، سأكون فخورا بالقيام بذلك، طالما علمت إلى أين تذهب الأموال”. وأضاف “أنني في وضع يمكنني فيه التخلّي عن شيء ما. ولكن ليس كل لاعبي كرة القدم في نفس الموقف… ولكن فجأة تم وضع المهنة بأكملها في بؤرة الضوء من خلال المطالبة بتخفيضات في الرواتب بنسبة 30 في المئة. لماذا أصبح لاعبو كرة القدم فجأة كبش فداء؟”.

وتواجه العديد من الأندية في درجات الدوري الأخرى ترديا ماليا حال استمر إيقاف المسابقات لفترة طويلة رغم تعهد رابطة الدوري الإنجليزي بتقديم مساعدات إليها بقيمة إجمالية تبلغ 125 مليون إسترليني من مدفوعات الموسم المقبل. واستغلت خمسة أندية من بينها ليفربول وتوتنهام النظام الحكومي الذي يقضي بدفع 80 في المئة من الرواتب في مثل هذه الظروف ومنحت موظفيها غير العاملين في الوظائف الرياضية عطلة. ورغم أن ليفربول أعلن أنه سيدفع لموظفيه الـ20 في المئة المتبقية، تعرض قراره لانتقادات شديدة، خاصة من قبل لاعبيه السابقين.

وطلب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من الأندية واللاعبين التوصل إلى اتفاقات بشأن خفض الرواتب في ظل توقف منافسات اللعبة بسبب فيروس كورونا المستجد، حسب ما أفاد مصدر مقرب من الاتحاد. إلى ذلك، أوصى الفيفا بتمديد عقود اللاعبين التي تنتهي عادة في 30 يونيو، حتى نهاية الموسم الكروي بعد التمكن من استئنافه، وذلك حسب مجموعة توجيهات أعدّها بالاتفاق مع الاتحادات القارية، وتشمل تأجيل فتح باب الانتقالات الصيفية طالما لم ينته موسم 2019-2020.

واهتمت الصحف الإنجليزية الصادرة صباح الاثنين، بالحرب المشتعلة بين نجوم البريميرليغ والأندية لرفض تخفيض الأجور، مع تفشي فايروس كورونا المستجد وتسببه في توقف النشاط. وعنونت صحيفة التايمز “غضب جماهيري من ليفربول بسبب استخدام الإجازة.. الغريم السيتي يستبعد استخدام خطة الحكومة لدفع أجور العاملين”.

أما صحيفة ديلي إكسبريس فكتبت “نقف متحدون.. قائدو الأندية يقودون تمرد ضد طلبات أندية البريميرليغ بتخفيض الأجور”.

23