الرئيس قيس سعيد يوجه دعوة إلى السلطة الانتقالية الجديدة في ليبيا

الرئيس التونسي: الحلّ للأزمة في البلاد لا يمكن أن يكون إلا ليبيا ليبيا.
الاثنين 2021/02/08
الرئيس التونسي يدعم مسار التسوية السياسية في ليبيا

تونس - وجه الرئيس التونسي قيس سعيد الاثنين الدعوة إلى أعضاء السلطة التنفيذية المنتخبة في ليبيا لزيارة تونس، في مسعى لدعم مسار التسوية السياسية خلال المرحلة الانتقالية في البلد الجار.

وكانت تونس محطة بارزة في طريق التسوية بين الفرقاء الليبيين عندما احتضنت الحوار الليبي في نوفمبر برعاية الأمم المتحدة، والذي تم التوصل عبره إلى الاتفاق حول موعد الانتخابات المقرر في ديسمبر من العام الجاري.

وأعلن سعيد في بيان رئاسي عن ارتياحه لنتائج الانتخابات، وقال في مكالمة مع رئيس المجلس الرئاسي المنتخب محمد المنفي "إن نجاح هذه الانتخابات يعد حدثا تاريخيا لأنها نابعة من إرادة الليبيين أنفسهم".

وجاء في البيان الرئاسي أن رئيس الجمهورية وجه الدعوة إلى محمد المنفي وكافة أعضاء السلطة التنفيذية المنتخبة لزيارة تونس في أقرب الآجال الممكنة.

وقال سعيد إن "الحل الدائم للأزمة في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا ليبيا ليبيا". كما أكد في البيان الحرص "على أن تظل العلاقات بين تونس وليبيا علاقات بين شعب واحد تجمع بين أفراده روابط متميزة عبر التاريخ".

ونقلت الرئاسة عن المنفي شكره "للرئيس سعيد وتطلعه إلى فتح آفاق جديدة للعلاقات بين تونس وليبيا".

والجمعة اختار ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف قائمة ضمن 4 قوائم لإدارة شؤون البلاد مؤقتا، حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وضمت القائمة الفائزة محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني وعبدالله حسين اللافي عضوين في المجلس، وعبدالحميد دبيبة رئيسا لمجلس الوزراء.
وأمام دبيبة 21 يوما (منذ الجمعة) لتقديم تشكيلة حكومته إلى مجلس النواب من أجل منحها الثقة، وفي حالة تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.
ويتوقف جزء كبير من التعافي الاقتصادي والاستقرار الأمني في تونس على مدى تقدم العملية السياسية والانتقال إلى وضع المؤسسات الدائمة في ليبيا.

وكانت ليبيا تضم جالية تونسية تقدر بعشرات الآلاف من العائلات المتصاهرة مع الليبيين والعمال، لكن أغلبهم عاد إلى تونس مع تدهور الوضع الأمني في البلاد وتصاعد النزاعات المسلحة بعد الإطاحة بحكم العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.