الرئيس اللبناني: الحكومة ستبصر النور الأسبوع الحالي

بيروت - أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون الأربعاء أن عملية تشكيل الحكومة الجديدة قطعت شوطا كبيرا، معربا عن أمله في أن ترى النور خلال الأسبوع الحالي.
ويزيد تأخر تشكيل الحكومة الوضع سوءا في بلد يعاني منذ أواخر 2019 أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ما أدى إلى انهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية.
وتحمل تصريحات عون، التي جاءت خلال لقائه وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط السيناتور كريس مورفي، مؤشرات على بوادر انفراجة في مسار تشكيل الحكومة، بعد أن اصطدمت بخلافات حول تسمية الوزراء.
وأوضح بيان للرئاسة أن عون "أبلغ الوفد الأميركي بأن عملية تشكيل الحكومة الجديدة قطعت شوطا كبيرا وأن الكثير من العقبات قد ذللت".
وأعرب الرئيس اللبناني عن أمله في أن "تُشكل الحكومة هذا الأسبوع"، وأوضح أن من أبرز المهمات المطلوبة منها "إجراء إصلاحات، وإطلاق عملية النهوض الاقتصادي".
وأكد عون أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها ربيع 2022 و"سنسهر على أن تتم في أجواء من الحرية والنزاهة".
وشدد "على التزامه الاستمرار في عملية مكافحة الفساد"، معتبرا أن إجراء التدقيق المالي الجنائي الذي أوكل إلى شركة "الفاريز ومارسال" يعد من أبرز الخطوات الإصلاحية التي يعتزم لبنان تحقيقها خلال الفترة المقبلة.
وفي السادس والعشرين من يوليو الماضي كلف عون السياسي البارز نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة خلفا لحكومة تصريف الأعمال، التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020.
وبالرغم من تكليف ميقاتي فإن الخلافات بين القوى السياسية على شكل الحكومة وتقاسم الحقائب حالت دون الإسراع في تشكيلها.
وينظر إلى الحكومة على أنها ستكون أمام تحديات كبيرة في التعامل مع سياسة تقاسم السلطة في لبنان ووقوفها في وجه أزمة مالية خانقة، في حال مرت من عقدة الرئيس عون، للوصول إلى إصلاحات عميقة يتطلبها الحصول على تمويلات خارجية للمساعدة على النهوض بالاقتصاد المتدهور.
وشدد عون للوفد الأميركي على أن "تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط سينعكس إيجابا على لبنان، الذي يلتزم تنفيذ القرارات الدولية ولاسيما القرار 1701".
وفي الحادي عشر من أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، على خلفية حرب استمرت 33 يوما بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
لكن لبنان يشتكي من خروقات إسرائيلية متكررة لأجوائه، حيث كثف الطيران الحربي الإسرائيلي استهداف مواقع عسكرية في سوريا مستخدما المجال الجوي اللبناني.
وجدد الوفد الأميركي التزام بلاده بالوقوف إلى جانب اللبنانيين عموما ودعم الجيش خصوصا.
وأدى وفد من مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء زيارة للبنان، وإلى جانب مورفي يضم الوفد السيناتور ريتشارد بلومنتال والسيناتور كريس فان هولن والسيناتور جون أوسوف وعددا من مستشاريهم.
ومنذ قرابة عامين يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت في تدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.