الرئيس الفرنسي يحذر إيران من خرق الاتفاق النووي

مبعوث واشنطن الخاص بإيران يؤكد أن العقوبات الأميركية تؤتي ثمارها، محذؤا من أن العقوبات لا تمنح طهران الحق في مخالفة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
الجمعة 2019/06/28
وعيد في شكل تحذير

باريس - قال مبعوث واشنطن الخاص بإيران بريان هوك، إن سياسة بلاده التي تقضي بممارسة أقصى ضغوط اقتصادية على طهران تؤتي ثمارها، وحذّر من أن العقوبات الأميركية لا تمنح إيران الحق في مخالفة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فيما حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طهران من الانسحاب من الاتفاق النووي أو التلميح باعتزامها القيام بذلك، قائلا إنه سيبحث مساعي تفادي تصعيد عسكري مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال هوك قبل اجتماع مع دبلوماسيين كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في باريس “نحن ملتزمون بتلك السياسة التي تضع أقصى ضغوط اقتصادية لأنها ناجحة، إنها تحرم النظام من مستويات عائدات تاريخية”.

ويشعر حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بالقلق من التصعيد بين واشنطن وإيران في الأسابيع القليلة الماضية، والذي بلغ ذروته الأسبوع الماضي عندما أمر ترامب بشن ضربات جوية ثم تراجع قبل دقائق من الشروع فيها.

وشددت واشنطن، التي انسحبت من الاتفاق العام الماضي، العقوبات التجارية على إيران منذ مايو. وردّت إيران بالقول إنها قد تتخذ تحركات لخرق الاتفاق الذي قبلت بموجبه فرض قيود على برنامجها النووي مقابل الحصول على منافع تجارية عالمية.

واتخذت الأزمة بعدا عسكريا في الأسابيع القليلة الماضية مع تحميل واشنطن طهران مسؤولية الهجوم على سفن في الخليج وإسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة.

وتنفي الجمهورية الإسلامية المسؤولية عن الهجمات، وتقول إن الطائرة المسيرة كانت في مجالها الجوي عندما أسقطتها بينما تقول واشنطن إن الطائرة كانت في المجال الدولي.

ووجدت الدول الأوروبية، التي تختلف مع القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي لكنها تشارك واشنطن القلق من السلوك الإيراني، نفسها محاصرة بين مواقف واشنطن وطهران، وعبّرت عن قلقها المتزايد من أن أي خطأ من الجانبين قد يؤدي إلى اندلاع حرب.

وقال ماكرون إن لديه أولويتين: إبقاء إيران في الاتفاق النووي وتفادي التصعيد العسكري.

وأضاف “التوتر يتزايد وبالنسبة لي العنصر الأول هو عدم الخروج من الإطار (الخاص بالاتفاق النووي). والأمر الثاني، والذي سأبحثه مع الرئيس (ترامب) غدا، هو القيام بكل شيء لتفادي تصعيد عسكري”.

وقالت طهران إنها تعتزم مواصلة الالتزام بالاتفاق النووي لكنها لا تستطيع القيام بذلك إلى أجل غير مسمى إذا لم تحصل على أي منافع اقتصادية.

وحددت عددا من المواعيد النهائية في الأسابيع القليلة الماضية للدول الأوروبية لكي تحميها من العقوبات الأميركية وإلا ستتخذ خطوات ستؤدي في نهاية المطاف إلى خرق الاتفاق.

وتنقضي إحدى هذه المهل الخميس، وقالت طهران إنها ستقوم عندئذ بتخزين كمية أكبر من الحد الذي يسمح به الاتفاق من اليورانيوم المنخفض التخصيب. وقال دبلوماسيون لرويترز إن إيران لم تتجاوز هذا الحد بعد لكنها في سبيلها إلى ذلك خلال الأيام المقبلة.

5