الرئيس الفرنسي: مؤتمر في نوفمبر لتوحيد أجندة إقليمية تدعم سيادة العراق

باريس - أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين أنّ مؤتمر الأمن الإقليمي المقبل الخاص بالعراق سيعقد في بغداد في نوفمبر المقبل، وسيهدف إلى “توحيد أجندة إقليمية لدعم سيادة العراق”.
وأبدى في كلمته أمام السفراء الفرنسيين في الإليزيه تحفظا بشأن عودة سوريا إلى الهيئات الإقليمية وكذلك بشأن التقدم المحتمل في الملف النووي الإيراني.
وقال “يجب أن نستمر في المشاركة في المهمة (ضد الإرهاب) في بلاد الشام وتعزيز العمل الذي نقوم به منذ سنوات لتحقيق الاستقرار السياسي والعسكري في المنطقة بأكملها”.
وأشار إلى النسخة الثالثة من مؤتمر دعم العراق الذي عقد للمرة الأولى في العاصمة العراقية في أغسطس 2021 ثم في الأردن في ديسمبر 2022.
ويهدف المؤتمر إلى جمع كل الدول المجاورة للعراق والتي تكون أحيانا شديدة العداء، من السعودية إلى إيران التي تتمتع بنفوذ إقليمي كبير عبر الميليشيات الموالية لطهران من لبنان إلى سوريا.
وشدد ماكرون على أن “جميع دول المنطقة تحاول استئناف الحوار مع سوريا، وإعادتها إلى مختلف منتديات التفاوض والشراكة”.
وأضاف أن “إعادتها إلى الهيئات الإقليمية يجب أن تضمن المزيد من التعاون في مكافحة المنظمات والجماعات الإرهابية والقيام بعملية سياسية تسمح للاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم مع ضمانات الحماية والاعتراف والأمن السياسي والاقتصادي”.
شارك الرئيس السوري بشار الأسد في مايو الماضي في القمة العربية للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، إيذانا بعودته إلى المشهد الدبلوماسي العربي الذي كان مستبعدا منه بعد الحرب في سوريا.
وبشأن إيران رحب إيمانويل ماكرون “بالتقدم الذي تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة”. وأضاف “لكن ربما من خلال الخبرة لا يمكنني أن أشعر بحماسة كبيرة لذلك”.
وتجري طهران محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وتوصل البلدان إلى اتفاق في أغسطس بشأن إطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين في إيران.
وأضاف الرئيس الفرنسي “نعلم أن الاتفاقات يمكن أن تكون هشة، وأحيانا يندد بها من يبرمها ومن يوقعها لا يحترمها، وهو ما يجعلنا متواضعين حول طبيعة الاتفاقات التي يمكن توقيعها في هذا الشأن”.