الرئيس التونسي يغادر المستشفى بعد تعافيه

تماثل الباجي قايد السبسي للشفاء من شأنه أن يبدد مخاوف التونسيين ويضع حدا للجدل السياسي.
الثلاثاء 2019/07/02
تونس تتجاوز مرحلة عصيبة

تونس - غادر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي المستشفى العسكري بالعاصمة نحو مقر إقامته بقصر قرطاج، بعد تلقيه العلاج اللازم وتعافيه من الوعكة الصحية التي ألمّت به الخميس الماضي.

وأعلنت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان بها أنّ السبسي "غادر المستشفى العسكري بتونس نحو مقرّ إقامته بقرطاج بعد تلقّيه العلاج اللازم وتعافيه".

وأضاف البيان أنّ الرئيس البالغ من العمر 92 عاماً "يتقدّم بخالص تقديره وامتنانه للفريق الطبي بالمستشفى العسكري وشكره لكل من سأل للاطمئنان على صحته".

ومن شأن خبر خروج الرئيس التونسي من المستشفى وتعافيه أن يبدد مخاوف التونسيين وشكوكهم حيال وضعه الصحي خصوصا في هذه المرحلة السياسية العصيبة التي تمر بها البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

كما سيضع حدا للجدل السياسي المحتدم الذي رافق الإعلان عن "الوعكة الصحية" التي سعى البعض بسرعة إلى مُحاولة تحويلها إلى أزمة دستورية.

ونشرت الرئاسة صوراً للسبسي بداً فيها جالسا على كرسي في المستشفى ومحاطاً بفريقه الطبي وقد ارتسمت ابتسامة على وجهه.

وبعيد مغادرة السبسي المستشفى كتب نجله حافظ على صفحته على موقع فيسبوك إنّ "الرئيس الباجي قائد السبسي غادر المستشفى العسكري هذا المساء... وضعه الصحي عادي... وإن شاء الله في الأيام المقبلة يعود إلى نشاطه".

وأضاف حافظ السبسي الذي يرأس حزب "نداء تونس"، إنّه "بعد كلّ هذه الأحداث، أصبح أمامنا فرصة من جديد لتجاوز جميع الخلافات السياسية مع جميع الأطراف ولمصلحة هذه البلاد".

وجاءت مغادرة الرئيس التونسي المستشفى بعدما أطلقت مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من السياسيين حملة للمطالبة بالشفافية في التعاطي مع حالة الرئيس الصحيّة.

وأثارت الوعكة الصحية للرئيس، التي تزامنت مع تفجيرين إرهابيين استهدفا العاصمة التونسية، مخاوف من حصول فراغ دستوري بخاصة مع قرب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة نهاية العام الحالي.

وتواصل تونس، مهد الربيع العربي طريقها في الانتقال الديمقراطي منذ 2011 بالرغم من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة.

ويبقى المسار الديمقراطي للبلاد هشا مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة نهاية العام الحالي.