الرئيس التونسي يتّهم أطرافا "مرجعيتها الإسلام" بمحاولة اغتياله

قيس سعيّد: أولئك الذين يكذبون ويقولون إن مرجعيتهم هي الإسلام يسعون إلى ضرب الدولة إلى حدّ القتل وسفك الدماء.
السبت 2021/08/21
سعيد: لا أخافهم رغم محاولاتهم اليائسة للاغتيال

تونس - اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد الجمعة أطرافا سياسية "مرجعيتها الإسلام"، بمحاولة اغتياله على خلفية القرارات الاستثنائية التي اتخذها الشهر الماضي وأدت إلى تجميد عمل البرلمان وإعلان توليه السلطة التنفيذية.

وأشار الرئيس سعيد إلى أن تلك الأطراف "تسعى لضرب الدولة والقيام بمحاولات تصل إلى حدّ التفكير في الاغتيال والقتل وسفك الدماء"، مشددا على أنهم سيتلقون جزاءهم بالقانون وسيتم التصدّي لهم.

وقال "بالنسبة إلى هؤلاء الذين يتحدثون آناء الليل وأطراف النهار ويتعرضون للأعراض ويكذبون ويقولون إن مرجعيتهم هي الإسلام، أين هم من الإسلام ومن مقاصد الإسلام، كيف يتعرضون لأعراض النساء والرجال ويكذبون، والكذب من أدوات السياسة".

وتابع قائلا "لدينا مرة أخرى صواريخ جاهزة على المنصات وتكفي إشارة واحدة لتضربهم في أعماق الأعماق، وسيتم التصدي لهؤلاء وهناك قواتنا العسكرية والأمنية لن تتركهم يصلون إلى ما رتّبوا له".

وشدّد على مواصلته على نفس المبادئ وعلى نفس المنهج في إطار القانون، قائلا "نحن هنا من أجل استمرارية الدولة ومرافقها، فالقانون يتيح لنا اتخاذ الإجراءات التي تحفظ الدولة، ونحن هنا للحفاظ على الدولة وليس على الحكومة".

وتأتي تصريحات الرئيس التونسي في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة استثنائية وتواتر سريع للأحداث بعد القرارات الرئاسية والتغييرات التي أحدثها سعيّد، وهو ما قابلته حركة النهضة الإسلامية بالرفض والاعتراض واصفة القرارات بـ"الانقلاب على الثورة والدستور" خاصة وأنها المتضرر الأكبر من قرارات الرئيس.

وفي ردّ موجه على نحو كبير لتصعيد حركة النهضة الإسلامية ودعواتها المكررة إلى إنهاء تجميد عمل البرلمان وتشكيل حكومة جديدة، خاصة بعد أن استشعرت الخطر حول مستقبلها السياسي، شدد الرئيس التونسي على أنه "لا عودة إلى الوراء، ولن يعود التاريخ إلى ما كان عليه ولن نتراجع عما عاهدنا الله والشعب عليه، اعتادوا على العمل تحت جنح الظلام ودأبوا على الخيانة وتأليب دول أجنبية على رئيس الجمهورية وعلى وطنهم، ولكن تفهموا في العديد من العواصم أننا لسنا من سفاكي الدماء على الإطلاق أو من الذين يفكرون في المتفجرات أو من الذين يعدون لزرع القنابل".

وتابع "أعرف ما يدبرون وأقول لهم أنا لا أخاف إلا الله رب العالمين، بالرغم من محاولاتهم اليائسة التي تصل إلى التفكير في الاغتيال والقتل وسفك الدماء، يفكرون في الاغتيال ويفكرون في الدّماء.. سأنتقل إن مت اليوم أو غدا شهيدا إلى الضفة الأخرى من الوجود، فطريق الحق صعبة شاقة"، وذلك في إشارة إلى محاولة اغتياله.

ولا تستبعد أوساط سياسية تصعيدا خطيرا من حركة النهضة بعد تشديد الخناق عليها برلمانيا وتفاقم أزماتها الداخلية وعزلتها الخارجية واللجوء إلى سيناريوهات خطيرة لتفجير الأوضاع في البلاد، خاصة بعد فشلها في تأليب الشارع وتحريضه.