الرئيس التونسي يتماثل للشفاء ويتجاوز مرحلة الخطر

حافظ قائد السبسي يعلن أن والده بات أفضل حالا، ولم يعد بخطر وسط توقعات بمغادرته للمستشفى خلال اليومين القادمين.
الأربعاء 2019/07/31
الوعكة الصحية للرئيس أثارت مخاوف من حصول فراغ دستوري

تونس - أكد نجل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السبت أن والده الذي تعرّض الخميس لوعكة صحية حادة "لم يعد بخطر" ويمكن ان يغادر المستشفى الإثنين أو الثلاثاء.

وقال حافظ قائد السبسي، رئيس اللجنة المركزية في حزب "نداء تونس" الذي أسسه والده، إن "الرئيس بات أفضل حالا، لم يعد بخطر ونأمل بأن يغادر المستشفى الإثنين أو الثلاثاء".

وكانت الرئاسة التونسية قد أعلنت الخميس أن قائد السبسي (92 عاماً) تعرّض لـ"وعكة صحية حادة" استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري بتونس، حيث زاره الجمعة رئيس الوزراء يوسف الشاهد لمناقشة "الوضع العام في البلاد" و "حالته الصحية".

وقائد السبسي هو ثاني أكبر رئيس دولة سنا في العالم بعد ملكة بريطانيا اليزابيت الثانية.

ونقل الخميس إلى المستشفى تزامنا مع تفجيرين نفّذهما انتحاريان من تنظيم الدولة الإسلامية واستهدفا عناصر أمنية في تونس العاصمة ما أسفر عن مقتل رجل أمن وسقوط ثمانية جرحى.

وفي وقت سابق أكد المستشار السياسي للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الجمعة أنه لا وجود "لفراغ دستوري" وأن الحالة الصحية للرئيس "تحسنت" في وقت بدأ قلق التونسيين يزداد حول المستقبل السياسي للبلاد غداة تفجيرين انتحاريين استهدفا قوات الأمن بالعاصمة.

وأعلنت الرئاسة التونسية في بيان الجمعة "أن الحالة الصحية لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في تحسن. وقد أجرى صباح اليوم الجمعة 28 جوان 2019 مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي".

مستشار السبسي: لا يوجد فراغ دستوري، هناك رئيس جمهورية قائم الذات
مستشار السبسي: لا يوجد فراغ دستوري، هناك رئيس جمهورية قائم الذات

وأفادت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش في تصريحات صحافية أن قائد السبسي "سيغادر المستشفى قريبا" بدون تقديم توضيحات.

وقال نور الدين بن تيشه المستشار السياسي للرئيس التونسي إن "حالته مستقرة والحمد لله".

وأكد بن تيشه في تصريح لاذاعة "اكسبريس اف ام" (خاص) ردا على ما تم تداوله بخصوص الفرضيات الدستورية في حال شغور منصب رئيس البلاد انه "لا يوجد فراغ دستوري، هناك رئيس جمهورية قائم الذات".

وفي وقت لاحق، أعلن حزب السبسي "نداء تونس" أن الرئيس استقبل الجمعة نجله حافظ، زعيم الحزب، ورئيس الوزراء يوسف الشاهد لمناقشة "الوضع العام في البلاد" و "حالته الصحية".

وتواصل تونس التي تعتبر مهد الربيع العربي، مضيّها قدما نحو الديموقراطية منذ 2011، بالرغم من الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة والاعتداءات الجهادية.

وأثارت الوعكة الصحية للرئيس مخاوف من حصول فراغ دستوري بخاصة مع قرب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة نهاية العام الحالي.

وتواصل تونس، مهد الربيع العربي طريقها في الانتقال الديموقراطي منذ 2011 بالرغم من الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة.

ويبقى المسار الديموقراطي للبلاد هشا مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة نهاية العام الحالي.

وينصّ الدستور التونسي على أنّه في حال وفاة الرئيس فإن المحكمة الدستورية تجتمع وتقرّ شغور المنصب، ليتولى عندها رئيس البرلمان محمد الناصر (85 عاما) مهام رئيس الجمهورية في فترة زمنية تمتد في أقصى الحالات 90 يوماً.

ولم يتم بعد ارساء وانتخاب أعضاء المحكمة الدستورية في تونس.