الرئيس الإيفواري الحسن واتارا يفوز بجائزة أفريقيا لتعزيز السلم 2025

واتارا فاز بالجائزة الأفريقية اعترافا بدوره الاستثنائي ودعمه الثابت للحلول السلمية في منطقة غرب أفريقيا ومساهماته الكبيرة في جهود بناء السلام في أفريقيا.
الاثنين 2025/01/20
الحسن واتارا أرسى النموذج الفريد للمصالحة الوطنية في ساحل العاج

نواكشوط- أعلن المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم في العاصمة الموريتانية نواكشوط عن فوز الحسن واتارا، رئيس جمهورية ساحل العاج، بجائزة “أفريقيا لتعزيز السلم2025.”

وقال المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، إن التسليم الرسمي لهذه الجائزة الدولية الهامة سيتم خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي الخامس للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، الذي ستنطلق أعماله غدا الثلاثاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

وأوضح أن اللجنة العليا للجائزة قررت بإجماع أعضائها تكريم الرئيس الحسن واتارا “تثمينا لجهوده في تعزيز ثقافة الحوار والمصالحة في أفريقيا، واعترافا بدوره الاستثنائي خلال فترة قيادته للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في إدارة الأزمات الإقليمية، من خلال تعزيز الحوار والمصالحة ومبادرات الوساطة، بالإضافة إلى النموذج الفريد الذي أرساه للمصالحة الوطنية في ساحل العاج.”

ونقل عن الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم والمنسق العام للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم قوله، إن” التزام الرئيس الحسن وتارا بالقيم الإنسانية المشتركة ودعمه الثابت للحلول السلمية في منطقة غرب أفريقيا ومساهماته الكبيرة في جهود بناء السلام في أفريقيا هو ما جعل اللجنة العليا لجائزة أفريقيا لتعزيز السلم تختاره بالإجماع في دورة الجائزة لعام 2025.”

وتهدف جائزة تعزيز السلم في أفريقيا، إلى تكريم الشخصيات والمؤسسات والهيئات التي ساهمت بشكل ملحوظ في تعزيز وحفظ وصيانة السلام في أفريقيا.

وكان المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم قد منح خلال الدورات السابقة هذه الجائزة إلى شخصيات بارزة منها محمد بازوم رئيس النيجر في دورة 2022 ومحمد بخاري رئيس نيجيريا في دورة 2023 وآداما بارو رئيس غامبيا في دورة 2024.

والمؤتمر الذي يعقد سنويا هو مبادرة مشتركة بين الحكومة الموريتانية ومنتدى أبوظبي للسلام، المؤسس في عام 2020 بمبادرة من الشيخ عبدالله بن بيه.

ومن المنتظر أن تجري أعمال الملتقى السنوي الخامس للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم أيام 21 و22 و23 من شهر يناير الجاري تحت شعار “القارة الأفريقية: واجب الحوار وراهنية المصالحات”، بالتعاون مع الحكومة الموريتانية.

◄ جائزة تعزيز السلم في أفريقيا تهدف إلى تكريم الشخصيات والمؤسسات والهيئات التي ساهمت في حفظ السلام في القارة

ويهدف هذا التكريم الذي بدأ العمل به عام 2022، مكافأة “الدور الحاسم” للرئيس واتارا في تعزيز السلام والاستقرار في أفريقيا، ولاسيما جهوده داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

ويقام حفل جائزة تعزيز السلم في أفريقيا تحت رعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في إطار مبادرة مشتركة بين الحكومة الموريتانية ومنتدى أبوظبي للسلام.

وسيبحث المشاركون في خلال هذه الدورة الجديدة للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم جملة من القضايا الهامة تم توزيعها على 5 محاور أساسية، يتعلق الأول بـ”الوضع الراهن في أفريقيا والحاجة إلى ثقافة الحوار”، والثاني “الحوار والمصالحات: واجب ديني وقيم أخلاقية.”

أما المحور الثالث فهو يتعلق بـ”الحوار والمصالحات: إرث حضاري ونماذج ملهمة”، والرابع “مقاربات فكرية ومبادرات ميدانية”، بينما المحور الخامس فهو يتعلق بـ “أفريقيا والذكاء الاصطناعي: أفق جديد في بناء السلم وتعزيز الحوار.”

ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة الجديدة من المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، عقد النسخة الثالثة من قمة الشباب والمرأة صناع السلام في إفريقيا تحت عنوان “الحوار والمصالحات: التربية والتكوين”، بالإضافة إلى تنظيم حفل للإعلان عن الفائزين بـ”جائزة السلم الأفريقي.”

وتحرص جائزة تعزيز السلم في أفريقيا على تكريم الشخصيات والمؤسسات والهيئات التي ساهمت بشكل ملحوظ في تعزيز وحفظ وصيانة السلام في القارة.

4