الرئيس الإسرائيلي يزور البحرين في جولة تشمل الإمارات

المنامة - وصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الأحد إلى العاصمة البحرينية المنامة، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي إلى دولة خليجية.
و كان وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني في استقبال هرتزوغ الذي يعد منصبه فخريا، بحسب صور نشرها حساب الرئيس الإسرائيلي على تويتر.
وأفادت سفارة إسرائيل في البحرين، عبر حسابها على توتير، بـ"وصول رئيس دولة إسرائيل إسحاق هرتسوغ إلى مملكة البحرين".
ونشرت صورتين تشير إلى وصوله واستقباله بمطار المنامة، دون تفاصيل أكثر.
وقبل مغادرته، قال هرتسوغ إن الرحلة هي "في الأساس رسالة سلام في المنطقة".
وقال هرتسوغ باللغة الإنجليزية "خطوة تاريخية أخرى في العلاقة بين إسرائيل والدول العربية التي وقّعت على اتفاقيات إبراهيم، على أمل أن تتمكن المزيد والمزيد من الدول من الانضمام إلى دائرة السلام مع دولة إسرائيل".
وفي السابع عشر من نوفمبر الماضي، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن هرتسوغ سيزور المنامة الأحد، و"سيلتقي بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكبار المسؤولين في المملكة وأفراد من الجالية اليهودية".
وسيتوجه هرتسوغ غداة زيارته للبحرين إلى الإمارات، ويلتقي رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفق المصدر ذاته.
كما سيحضر هرتسوغ أيضا "حوار أبوظبي للفضاء"، وهو منتدى حول سياسة استكشاف الفضاء، والذي سيشارك فيه أيضا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وسبق لهرتسوغ أن زار الإمارات في الثلاثين من يناير الماضي.
ولفتت صحيفة "هآرتس" إلى تعزيز الحراسة المرافقة للرئيس هرتسوغ خلال زيارته للبحرين، في ظل المظاهرات الشعبية التي انطلقت ضد الزيارة هناك. كذلك أُجري تغيير على جدول الزيارة لتقليل "الاحتكاك" بالمتظاهرين.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تعتبر المتظاهرين من جماعات موالية لإيران، وأن الأخيرة تعمل على تأجيج المظاهرات ضد الزيارة.
والشهر الماضي، أجرى رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع ولي عهد البحرين ورئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة.
وشارك الطرفان رغبتهما في مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين، ودعا نتنياهو آل خليفة إلى زيارة إسرائيل.
وزار البحرين مسؤولون أمنيون وسياسيون، أبرزهم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الذي زار المنامة في الرابع عشر من فبراير، والتقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وقبله، زار البحرين وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الوزراء يائير لابيد عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية.
وفي شهر أكتوبر، قام وفد من المظليين الإسرائيليين بقفزة مشتركة فوق البحرين، إلى جانب جنود من الدولة الخليجية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة للاحتفال بمرور عامين على توقيع اتفاقيات إبراهيم.
وكانت البحرين والإمارات العربية المتحدة وقعتا منتصف سبتمبر العام الماضي اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة أميركية في ما يعرف باتفاقات أبراهام، والتي بُنيت على المصالح المشتركة في مجال الأعمال والمخاوف حيال إيران.
وتوسعت بعدها دائرة اتفاقات التطبيع لتشمل المغرب والسودان. ودان الفلسطينيون هذه الاتفاقات التي رأوا فيها خرقا للإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني شرطا لأي اتفاق سلام مع الدولة العبرية.
ووقّعت إسرائيل اتفاقات سلام مع كل من مصر (1979) والأردن (1994).
وتوسعت العلاقات بين إسرائيل وشركائها الجدد من الخليجيين منذ توقيع الاتفاقات، لتشمل تبادل الرحلات الجوية المباشرة وصفقات اقتصادية وغيرها.