الرئاسة الموريتانية تعيّن قائدا جديدا للجيش

تغييرات عسكرية عقب انتخابات حُسمت بفوز حزب الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، وأثارت جدلا كبيرا.
الأربعاء 2018/11/07
تغييرات جذرية صلب المؤسسة العسكرية

نواكشوط - أعلنت الرئاسة الموريتانية الثلاثاء عن تعيين الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين قائدا للأركان العامة للجيوش خلفا للفريق محمد ولد الغزواني.

وعيّن الغزواني وزيرا للدفاع في التعديل الوزاري الأسبوع الماضي، بعد عشر سنوات أمضاها على رأس المؤسسة العسكرية. وكان الأمين يشغل منصب مساعد قائد الأركان.

وتم أيضا تعيين اللواء البحري اسلكو الشيخ الولي مساعدا لقائد الأركان العامة للجيوش، والعقيد البحري أحمد سعيد بن عوف قائدا للأركان البحرية، واللواء حبيب الله النهاه أحمدو مفتشا عاما للقوات المسلحة وقوات الآمن.  ويعتبر هذا أهم تعديل يطال المؤسسة العسكرية منذ أعوام.

وتأتي هذه التغييرات على رأس المؤسسة العسكرية عقب انتخابات جرت في سبتمبر الماضي، وحُسمت بفوز حزب الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، المؤتمر من أجل الجمهورية.

وحذّرت أحزاب المعارضة الرئيسة في موريتانيا، الأسبوع الماضي، من محاولة “فرض رئيس لا مصداقية له”، ودعت إلى تهيئة الأجواء لانتخابات رئاسية ذات مصداقية، منتصف العام المقبل.

وتنتهي الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز (62 عاما)، منتصف 2019. وينص الدستور على ولايتين رئاسيتين فقط.

وفي أكثر من مناسبة، أعلن ولد عبدالعزيز، الذي وصل إلى السلطة عام 2008، أنه لا يعتزم الترشح لولاية ثالثة وسيترك الرئاسة العام القادم.

ودعا قادة المعارضة، خلال مؤتمر صحافي في نواكشوط إلى مراجعة العملية الانتخابية لإعطاء مصداقية للانتخابات الرئاسية، التي يُنظر إليها على أنها مفصلية في تاريخ البلد العربي.

وقال الرئيس الدوري لائتلاف أحزاب المعارضة محمد ولد مولود، إن مراجعة العملية الانتخابية تتطلب تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات تتفق عليها جميع الأطراف السياسية.

4