الذكاء الاصطناعي يبني أكبر مصافي الشرق الأوسط في الكويت

مدير مشروع مصفاة الزور يقول إن المشروع فرصة جيدة للتأكيد على الذكاء الصيني في بناء أكبر مصفاة لتكرير النفط الخام.
السبت 2019/04/13
روبوتات اللحام الذكية تتولى المهمة

الكويت - تساهم مجموعة سينوبك الصينية من خلال الحلول الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي في بناء أكبر مصفاة لتكرير النفط الخام في منطقة الشرق الأوسط.

ويجري بناء أبراج جديدة لتصريف وتكرير النفط والمرافق المساندة لها في منطقة الزور على بعد 90 كلم جنوب العاصمة الكويتية.

ونسبت وكالة شينخوا الصينية لمدير مشروع مصفاة الزور وانغ تشيوي قوله إن “هذا المشروع لا يعني فقط مستقبل إنتاج الكويت من النفط، ولكن أيضا فرصة جيدة للتأكيد على الذكاء الصيني”.

وأضاف “نستخدم المفهوم المبتكر والجودة الممتازة وسرعة الإنجاز لعمل نموذج صيني يحتذى به في الكويت وحتى في الشرق الأوسط”.

وتشارك سينوبك في بناء المصفاة مع تركيب 6 مجموعات من معدات تصريف وتكرير النفط بهدف زيادة إمكانية معالجة 31.5 مليون طن من النفط الخام سنويا من إنتاج الكويت.

وتعد الكويت واحدة من أوائل الدول على مستوى العالم التي وقعت اتفاقية تعاون تتعلق بمبادرة الحزام والطريق مع الصين في 2014 وتأخذ منه فرصة لإدراج المبادرة الصينية مع “رؤية 2035” الرامية إلى تحويل البلاد لمركز مالي وتجاري إقليميا وعالميا.

وفي 2016، قامت شركة البناء الخامسة لسينوبك بالمشاركة في بناء مشروع المصفاة بالالتزام بإظهار التكنولوجيات العالية والجودة الفائقة والسرعة الصينية.

مجموعة سينوبك الصينية توظف الذكاء الاصطناعي في بناء مصفاة الزور الكويتية لتكرير النفط
مجموعة سينوبك الصينية توظف الذكاء الاصطناعي في بناء مصفاة الزور الكويتية لتكرير النفط

ويعتقد وانغ تشي وي، وهو مسؤول رئيسي عن كل التصميم والتخطيط والتنفيذ لهذا المشروع، أن المهمة الرئيسية لشركته تتمثل في تثبيت 6 مجموعات من معدات التكرير التي ستساعد الكويتيين على تحقيق رؤيتهم التنموية.

وكمدير للمشروع، يتعهد وانغ بإظهار الذكاء الصيني في عملية بناء المشروع، إذ قرر استخدام تقنية اللحام الآلي لمواجهة تحديات الجدار الداخلي السميك للأنابيب الذي كان يحتاج لحامه إلى الكثير من القوى العاملة.

واعتمد وانغ لاحقا على تقنية اللحام الآلي المبتكرة لتحسين كفاءة العمل ودقته وتسريع عملية البناء، وعلاوة على ذلك ألهمت هذه التكنولوجيا سينوبك لتطوير روبوتات اللحام الذكية وسيروج استخدامها داخل وخارج الصين.

وقال وانغ إنه قد تم تجريب روبوت اللحام على المشروعات المحلية بعد عامين من البحث والتطوير، على أمل استخدامه في المشروعات الخارجية في أقرب وقت ممكن.

وأضاف “نريد أن نري العالم أننا لا نستطيع فعل ذلك فقط، بل نستطيع فعل ذلك بمهارة وهذا هو الذكاء الصيني”.

كما اعتمد وانغ ذات مرة تكنولوجيا جديدة أيضا لبناء “منصة السحابة” لتبادل بيانات المعلومات لكي تقلل من أعمال التكرار في عملية المعالجة المعقدة للبيانات المتعلقة بالمشروع والمشتريات والتشغيل والبناء، وأصبح هذا الابتكار نموذجا للمشاريع الخارجية الأخرى لشركة البناء الخامسة.

وسيتم تسليم المشروع للجانب الكويتي في نهاية العام الجاري وفقاً للعقد. ونظرا لارتفاع درجة الحرارة، فإن عمليات بناء المشاريع المحلية محظورة في النهار خلال فصل الصيف لمدة ثلاثة أشهر.

لكن وانغ واثق من أن المشروع سيكتمل في الوقت المحدد، قائلا “لقد قمنا بتصميم جدول زمني دقيق للمشروع وقد جرت عملية البناء بسلاسة حتى الآن ووصلت عملية المشروع إلى نحو 80 في المئة من الاكتمال حتى نهاية مارس الماضي”.

ويعمل أكثر من 6 آلاف موظف صيني وأجنبي من الشركة في الموقع لمدة عشر ساعات يوميا من أجل تسليم المشروع في الموعد المناسب والتأكيد على “السرعة الصينية”.

وقال وانغ مبتسما “إن مشروعنا أسرع بفارق عام واحد عن المقاولين الأجانب المسؤولين عن منشآت البناء الأخرى في مصفاة الزور”.

11