الديمقراطيون يقيدون تحركات ترامب العسكرية ضد إيران

واشنطن – وافق مجلس النواب الأميركي مساء الأربعاء على تشريع يحد من قدرة الرئيس دونالد ترامب على شن حرب ضد إيران، وسط قلق مستمر من حرب أوسع بعد قتل الولايات المتحدة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية خلال يناير في العاصمة العراقية.

ووافق مجلس النواب على مشروع قانون صلاحيات الحرب بأغلبية 227 صوتا مقابل 186 صوتا، في أحدث محاولة من الكونغرس لينتزع من الرئيس سلطة إعلان الحرب التي يكفلها الدستور.

ووافق جميع الأعضاء الديمقراطيون على مشروع القانون الذي أيده ستة فقط من رفاق ترامب الجمهوريين.

وسيُلزم القانون، الذي وضعه السناتور الديمقراطي تيم كاين، الرئيس بسحب القوات الأميركية المشاركة في أعمال قتالية ضد إيران ما لم يعلن الكونغرس الحرب أو يوافق على تفويض باستخدام القوة العسكرية.

وقال النائب إليوت إنجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب “من مسؤوليتنا أن نفعل شيئا لأننا نعرف أن التوترات قد تشتعل من جديد دون سابق إنذار”، داعيا النواب إلى تأييد التشريع. وكان مجلس الشيوخ قد وافق الشهر الماضي على مشروع قانون صلاحيات الحرب ومن ثم تعني الموافقة عليه إرساله إلى البيت الأبيض، وقال ترامب إنه سيعترض عليه.

ورغم أن ثمانية أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ انضموا إلى الديمقراطيين في تأييد التشريع إلا أنه من غير المتوقع أن يحظى بأغلبية الثلثين في المجلسين لإبطال اعتراض الرئيس.

وكانت الولايات المتحدة وإيران قد اقتربتا من مواجهة مباشرة بعد حادثة قتل سليماني في بغداد، وردت آنذاك طهران بقصف قواعد عراقية تؤوي جنودا أميركيين وادعت أنها تمكنت من خلاله من قتل ما لا يقل عن ستين جنديا أميركيا، وهو ما نفته واشنطن.

وفي معرض ردها كذلك على مقتل سليماني أسقطت إيران “بالخطأ” طائرة مدنية أوكرانية، ما تسبب في مقتل 250 شخصا على الأقل.

وامتنعت إيران في البداية عن تسليم الصندوقين الأسودين لكييف لكنها قررت الخميس أن تسمح لكييف بقراءة الصندوقين فقط دون تسليمهما لها، وهي خطوات تثير حفيظة الأوكرانيين.