الديمقراطيون مستاؤون من دعم فوكس نيوز لترامب

 سان فرانسيسكو - تثير وسائل الإعلام الأميركية تحفظات السياسيين على اختلاف توجهاتهم، إذ انتقد بيتو أورورك، الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، العلاقات الوثيقة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومحطة فوكس نيوز.

وقال أورورك إن البيت الأبيض لديه “مطلق الحرية تقريبا” في التحكم في مضمون ما تبثه الشبكة التلفزيونية ذات الاشتراك.

واتهم ديمقراطيون فوكس منذ فترة طويلة بالتحيّز لصالح الحزب الجمهوري وترامب. ويتابع الرئيس بحرص ما تبثه الشبكة المحافظة، وأحد نجومها وهو شون هانيتي من مؤيدي ترامب وتحدث في أحد تجمعاته الانتخابية من قبل.

وأصبح المدير التنفيذي السابق لفوكس بيل شاين مسؤول الاتصالات في البيت الأبيض في 2018، واستقال من المنصب في مارس ليصبح مستشارا في حملة ترامب الانتخابية للرئاسة لعام 2020.

كما تم تعيين مورغن أورتيغاس متحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية وهي المذيعة التلفزيونية السابقة، والمعلّقة دائمة الظهور عبر شبكة “فوكس نيوز” بصفتها خبيرة في شؤون الأمن القومي وموظفة كبيرة سابقة في عدد من الوكالات الحكومية.

وسبقتها في القدوم من القناة المذكورة المتحدثة السابقة هيذر ناورت، التي كانت حتى العام 2017 إحدى نجمات الشاشة المفضّلة للرئيس.

كما رشّح ترامب، هيرمان كاين (73 عاما) المعلّق السابق في قناة “فوكس نيوز” لشغل مقعد في “مجلس الاحتياطي الفيدرالي”، حيث سيساعد في تحديد نسب الفوائد في الاقتصاد الأكبر عالميا. ووصفه ترامب بأنه “صديق”، يمتلك خبرة مباشرة ضئيلة في السياسة النقديّة، لكنه عبّر في السابق عن مشاركته الرئيس وجهة النظر السلبيّة عن رفع مستويات الفائدة في البنك الفيدرالي. وقال ترامب في مؤتمر صحافي “لقد زكّيته بشدة لدخول “مجلس الاحتياطي الفيدرالي… لقد أخبرت المحيطين بي أنه الرجل المناسب”.

وقال أورورك، عضو الكونغرس السابق عن ولاية تكساس، في تجمّع انتخابي في سان فرانسيسكو “لديك أفراد من المؤسسة ينتقلون للعمل في البيت الأبيض ولديك البيت الأبيض الذي لديه مطلق الحرية تقريبا في التحكم في ما يذاع في واحدة من أكثر الشبكات ذات الاشتراك مشاهدة في البلاد اليوم”.

وأورورك أحد 20 شخصا من الذين يسعون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة.

من جهته يحاول ترامب دعم قناته المفضلة، حيث كتب تغريدة على موقع تويتر للتواصل ليحضّ الأميركيين على متابعة كلمة المدعي العام ويليام بار على قناة فوكس نيوز حول تقرير المحقق الخاص روبرت مولر، المتعلق بالتدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية لعام 2016.

ويقول مراقبون إن “ترامب يتعامل مع فوكس نيوز باعتبارها الإعلام الرسمي للدولة”. ويعني هذا دعما غير متردد لأكثر القضايا إثارة للجدل في الداخل.

ومنذ قضية إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية السابق جيمس كومي في مايو 2017، أظهرت فوكس نيوز استعدادها لتوجيه ضربات موجعة سياسيا لخصوم ترامب، وعدم تردد في خوض معاركه نيابة عنه.