الدوحة تضم إيني إلى مشروع توسعة حقل الشمال للغاز

الشركة الإيطالية ستشارك بنسبة 25 في المئة في مشروع مشترك لتوسعة حقل الشمال الشرقي البالغ كلفته 28 مليار دولار.
الاثنين 2022/06/20
يا ترى من سيفوز ببقية الحصص؟

الدوحة - ضمت قطر الأحد شركة إيني الإيطالية العملاقة للطاقة كشريك أجنبي ثان بعد شركة توتال إنرجيز الفرنسية للمساهمة في تطوير أكبر حقل للغاز في العالم.

وأعلن سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة ونائب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للطاقة أنّ الشركة الإيطالية ستشارك بنسبة 25 في المئة في مشروع مشترك لتوسعة حقل الشمال الشرقي البالغ كلفته 28 مليار دولار.

وبذلك تبلغ حصة إيني 3.1 في المئة في مشروع تطوير الحقل العملاق، بعد أسبوع من حصول توتال على حصة نسبتها 6.25 في المئة من المشروع العملاق بموجب اتفاق يسري حتى العام 2054.

وسيتم الإعلان لاحقا عن عدد غير معروف من الشركاء في هذا المشروع الضخم.

وقال الكعبي وهو الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة أثناء مؤتمر صحافي في الدوحة “يسعدني الإعلان عن اختيار شركة إيني شريكا لقطر للطاقة في المشروع الاستراتيجي”.

وسيساعد المشروع قطر على زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60 في المئة بحلول 2027، وفق ما أفاد به باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال الأسبوع الماضي.

تقديرات قطر للطاقة تشير إلى أن الحقل يضم نحو 10 في المئة من احتياطات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم

وكانت قطر ترغب في البداية في تمويل المشروع بشكل منفرد، لكن تييري بروس الأستاذ في جامعة سيانس بو في باريس وخبير الطاقة والمناخ قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذه الاتفاقيات توفر إمكانية “مشاركة مخاطر التسويق”.

وتسبّبت الحرب الروسية – الأوكرانية في مضاعفة الجهود حول العالم لتطوير مصادر جديدة للطاقة في وقت تحاول الدول الغربية تقليل اعتمادها على روسيا.

والجمعة الماضي قالت إيني إن غازبروم الروسية العملاقة ستسلم فقط 50 في المئة من الكميات المطلوبة، بعد ثلاثة أيام من خفض إمدادات الغاز الروسية لإيطاليا.

وأبلغ الرئيس التنفيذي لإيني نظيره القطري “نتعلم الكثير من الأمور من قيادتكم وأيضا من قيمكم وقدرتكم على التكيف مع الظروف الصعبة”.

وبحسب الاتفاقيات، يجب ألا تتجاوز مشاركة الشركات الأجنبية حوالي 25 في المئة من المشاريع المزمعة في الحقل.

ويتضمن مشروع حقل الشمال الشرقي، الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في 2026، توسيع حقل الشمال البحري، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم وتشترك فيه قطر مع إيران.

وتشير تقديرات قطر للطاقة إلى أن الحقل يضم نحو 10 في المئة من احتياطات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم.

وتمتد الاحتياطات تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية، لكنّ العقوبات الدولية تعرقل مساعي طهران لاستغلال حصتها في الحقل.

مشروع حقل الشمال الشرقي الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في 2026 يتضمن توسيع حقل الشمال البحري، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم وتشترك فيه قطر مع إيران

ورفض الكعبي الكشف عن عدد الشركاء المتوقع الإعلان عنهم في المشروع الضخم. ومن المقرر الإعلان عن المزيد من الاتفاقيات هذا الأسبوع.

وذكرت مصادر لرويترز في وقت سابق هذا الشهر أن إيكسون موبيل وكونوكو فيليبس الأميركيتين وشل البريطانية ضمن قائمة الشركات المرشحة للانضمام إلى المشروع.

وكشفت مصادر الجمعة الماضي أن شركتي البترول الوطنية (سي.أن.بي.سي) وسينوبك الصينيتين تتفاوضان مع الدوحة للحصول على حصة في المشروع الضخم.

وتعد كوريا الجنوبية واليابان والصين الأسواق الرئيسية للغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه قطر، وإثر أزمة الطاقة التي واجهتها أوروبا العام الماضي، ساعدت الدوحة بريطانيا بإمدادات إضافية وأعلنت عن اتفاق تعاون مع ألمانيا.

ورفضت أوروبا طويلا توقيع اتفاقات طويلة الأمد مع قطر تسعى لها الدوحة لتصريف إنتاجها، لكن النزاع في أوكرانيا غيّر المعادلة.

وقطر أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب روسيا والولايات المتحدة وأستراليا والجزائر ونيجيريا.

ويقول دانيال تولمان المحلل لدى شركة وود ماكنزي للاستشارات في مجال الطاقة إن قطر توفر “أرخص مصدر إمداد في الوقت الراهن وبالتالي تشكل عامل جذب للشركات الكبرى”. وأضاف “لذا فهذه الشركات ترغب في المشاركة في هذه المشاريع”.

10