الدفاع العراقية: فيديو البغدادي صوّر في ملجأ تحت الأرض

الوزارة العراقية لم تتطرق إلى الحديث عن البلد الذي من المحتمل جرى فيه التصوير.
الجمعة 2019/05/03
ظهور منهزم

بغداد - كشفت وزارة الدفاع العراقية أن مقطع الفيديو الذي الذي ظهر فيه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، أبو بكر البغدادي، جرى تصويره "في ملجأ تحت الأرض".وجاءت تصريحات وزارة الدفاع بعد دراسة الفيديو الذي أثار جدلا كبيرا، خصوصا أن الزعيم التنظيم لم يظهر منذ 5 سنوات، وسط تقارير عن مقتله.
وجاء تعليق الوزارة في بيان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، على مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام، الإثنين الماضي، وظهر فيه البغدادي بعد 5 سنوات من أول ظهور له عام 2014.
ونقل البيان عن المستشار الإعلامي للوزارة، الفريق الركن محمد العسكري، قوله إن "مكان التسجيل يبدو أنه ملجأ تحت الأرض"، دون الحديث عن البلد الذي من المحتمل جرى فيه التصوير.
 

وأضاف العسكري "ولإخفاء ملامح المكان، تم وضع ستائر على الجدران لإخفائها مع مجموعة من قيادات داعش".

وأشار إلى أن "الاجتماع الذي ظهر خلال تسجيل البغدادي الأخير كان مخصصا لتولي قيادات في داعش مناصب عوضا عن الذين قتلوا في المعارك الأخيرة والهاربين".
وأوضح المصدر العسكري "يبدو أن البغدادي عقد الاجتماع لإعادة التنظيم، وبث الروح المعنوية من جديد، وتعيين ولاة وأمراء عوضاً عن الذين فقدهم".
ولفت إلى أن البغدادي "اعترف بهزيمته عسكرياً في الباغوز (سوريا) وقبلها في بيجي والموصل (العراق)، وغيرها، واستذكر قتلاه الذين صنفهم إلى ثلاثة أصناف وهم الأمراء والولاة، والإعلاميين، وآخرون من الهيئة الشرعية". 
وكانت نشرت مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته نحو 18 دقيقة، مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم الإرهابي، وهو أول مقطع مصور للبغدادي منذ آخر ظهور له وهو يلقي خطبة في الجامع الكبير بالموصل شمالي العراق عام 2014. 

وفي الفيديو الذي يحمل عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، ظهر البغدادي بلحية طويلة بيضاء ومحناة على الأطراف، واضعا منديلا أسود على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم، ومتحدثا بنبرة بطيئة.

وليس واضحا تاريخ تصوير الفيديو، غير أن البغدادي يقول في بدايته إن "معركة الباغوز انتهت"، في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر.

وخسر أبو بكر البغدادي المدرج في رأس قائمة كبار المطلوبين في العالم، دولة "الخلافة" التي أقامها لأكثر من ثلاث سنوات، وبات اليوم يختبئ في كهوف الصحراء السورية، بحسب محللين.

ويأتي ذلك بعد شن قوات التحالف الدولي حربا شاملة ضد التنظيم في معاقله الرئيسية بسوريا والعراق، وبات التنظيم اليوم يعتمد على عمليات منفردة متفرقة للتأكيد على وجوده.

وبعدما كان يتحكم في وقت ما بمصير سبعة ملايين شخص على امتداد أراض شاسعة في سوريا وما يقارب ثلث مساحة العراق، لا يقود البغدادي اليوم إلا مقاتلين مشتتين عاجزين بأنفسهم عن معرفة مكان وجوده.

وترصد الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى البغدادي البالغ من العمر 47 عاما، والذي سرت من العام 2014 شائعات كثير عن مقتله لم يتم تأكيدها.