الدستوري الحرّ يحشد أنصاره لمواجهة هيمنة حركة النهضة على البرلمان

عبير موسي تدخل في اعتصام مفتوح للمطالبة برحيل رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
السبت 2021/06/05
مجلس يواجه سخطا شعبيا

تونس – أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقرّ البرلمان التونسي، تنديدا بهيمنة ''منظومة الإخوان'' على سير عمل البرلمان ومطالبة برحيل راشد الغنوشي.

وجاء إعلان موسي خلال مسيرة كبرى حشد لها الحزب أنصاره منذ صباح السبت للمطالبة بـ''تحرير البرلمان من دكتاتورية الإخوان''.

وفي وقت سابق، قال الحزب الدستوري الحر في بيان إن دعوته لتنظيم المسيرة تأتي "إثر الانتهاكات الخطيرة والانحرافات غير المسبوقة التي يشهدها البرلمان نتيجة تغول راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان، وأغلبيته البرلمانية والتعسف في استعمال السلطة داخل هياكل المجلس".

ورفع المتظاهرون شعارات من بينها "لا إصلاح اقتصاديا في ظل الإخوان" و"انتهى ربيعكم" و"مجلس القمع والاعتداء على المعارضة لا يلزمنا" و"نطالب ببرلمان تونسي".

وأمام المتظاهرين، طالبت زعيمة الحزب الدستوري الحر برحيل حكومة هشام المشيشي، مشددة على ضرورة "التراجع عن رفع الأسعار ونطالب بإسقاط الغنوشي من رئاسة البرلمان".

وكانت الحكومة التونسية أقرت خلال الأسبوع الحالي زيادات في مادة السكر المدعم وفي استهلاك المياه وفي تعريفة النقل العمومي، وقبل ذلك أقرت زيادات في مادة الحليب وفي المحروقات والحديد.

وتأتي الزيادات في أعقاب محادثات أجراها وفد حكومي في واشنطن قبل شهر مع ممثلي مؤسسات مالية دولية ومع صندوق النقد الدولي بالخصوص، من أجل الاتفاق على قرض لتمويل خطة إصلاحات عرضتها الحكومة، يتوقع أن تشمل خفضا تدريجيا للدعم وتحكما في كتلة الرواتب وإصلاح المؤسسات العمومية المتعثرة، وهو ما يرفضه أغلب التونسيين من أحزاب وسياسيين ونقابات عمالية.

واتهمت موسي حركة النهضة "بعسكرة مجلس النواب.. الإخوان يجلبون الدمار لتونس" مطالبة ببرلمان تونسي، يشبه الشعب ويعمل لضمان مصالحه.

وشددت على أن "الشعب التونسي يتابع كل الأحداث والتفاصيل، وسيحاسب كل من أجرم في حقه".

وكانت موسي قد قادت مطلع مايو مسيرة للحزب الدستوري الحر بالسيارات ضد حركة النهضة، قائلة إنها "السبيل الوحيد للتعبير دون مخاطر صحية".

وتتهم رئيسة الحزب الدستوري الحر راشد الغنوشي بأنه رجل الإخوان في تونس، مؤكدة أن النظام الداخلي للبرلمان يُداس من حركة النهضة وحلفائها بطريقة مفضوحة.

لكن النهضة تتنصل من الانتماء إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وهو ما لا يقنع معارضيها، لاسيما في ظل تحركاتها الخارجية وتحالفاتها مع الإسلاميين وعلاقات زعيمها راشد الغنوشي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتصنف العديد من الدول العربية على غرار السعودية والإمارات ومصر الإخوان تنظيما إرهابيا.

وتقول موسي إن البرلمان التونسي أصبح "مرتعا لمساندي الإرهابيين في تونس وخارجها"، مؤكدة أن "الوضع الحالي لن يستمر".