الدرّاج الإماراتي البلوشي يتغنى بإنجازه

دبي – نجح الدراج الإماراتي محمد البلوشي في تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى رصيده الذهبي ولرياضة الإمارات بشكل عام بعد تتويجه بلقب رالي حائل نيسان الدولي وحصوله على المركز الأول في الترتيب العام لفئة الدراجات النارية وذلك بعد أقل من أسبوع واحد من تتويجه بلقب رالي البحرين. وبذلك جمع البطل الإماراتي الذي لا يعرف المستحيل بين لقبين كبيرين بدولتين مختلفتين في فترة زمنية وجيزة، فيما حل شقيقه سلطان البلوشي حامل لقب حائل الموسم الماضي في المركز الثاني.
وقال البلوشي في تصريحات صحافية “هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها برالي حائل الدولي في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأشعر بسعادة بالغة لأن المنافسة لم تكن سهلة مع نخبة من الدراجين العالميين لاسيما في ظل صعوبة الملاحة والتضاريس بالصحراء الجبلية الوعرة التي لم أتدرب فيها من قبل لكن الاستعداد البدني والنفسي والفني ساعدني كثيرا في مواجهة التحديات، وتحقيق المركز الأول وصعود منصة التتويج”.
الهدف القادم
أضاف البلوشي “انتزعت اللقب من شقيقي الأصغر سلطان الذي كان قد أحرزه عامي 2018 و2019، وبالتالي لم يذهب بعيدا وظل إماراتيا خالصا، وهدفي القادم هو العودة للاستعداد للمشاركة في رالي الباها 2020، والذي ستكون أول جولة فيه بمدينة سيرتا البرتغالية في مارس المقبل، فيما ستكون الجولة الثانية في دبي خلال شهر أبريل، والثالثة في الأردن، وهدفي هو المركز الأول والرقم واحد بالطبع لتكرار إنجاز عام 2018، كما أنني سأستعد أيضا للمشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي الدولي في شهر مارس المقبل”.
وعن مثله الأعلى في عالم الراليات للدراجات النارية قال البلوشي “المدرب البلجيكي الراحل جور جوبي هو قدوتي في تلك الرياضة، لأنه أول من علمني فنون ومهارات الدراجات النارية. كما أنه علمني ما هو أهم وهو حب الدراجة، والتركيز في وضع الأهداف الاستراتيجية والمرحلية، والاستمتاع بالسباقات بعيدا عن الوقوع تحت ضغوط المنافسة على المراكز حتى صرت أعشق دراجتي وأفكر فيها وفي تدريباتي 18 ساعة يوميا وتعلمت أيضا منه أنه من يحب شيئا يبدع فيه وأنا أعشق الدراجة النارية وأعرف كل تفاصيلها، ولا أترك شيئا للمصادفة في التدريبات لأن الاحتراف والواقعية أسهل الطرق لتحقيق الإنجازات”.
وعن أهم التحديات التي واجهته أوضح أن أهم تحد واجهه أنه كان قد قرر الاعتزال في عام 2013 بعد وصوله إلى سن الـ33 عاما وهو السن الذي يعتزل فيه أغلب الدراجين. وقال “لكن علاقتي بالدراجة النارية ليست علاقة بطولة ولا إنجاز ولا مسابقة إنها علاقة حياة، ولما وجدت صعوبة في الابتعاد عن هوايتي وعشقي واستشرت واحدا من أهم أصدقائي وهو ماهر بدري توصلت إلى القرار بعدم الاعتزال وأن أستمر في إسعاد نفسي، ولو كان ذلك بعيدا عن المشاركات الدولية”.
الحفاظ على اللياقة

وتابع “قررت أيضا أن أواصل التدريبات البدنية حتى أحافظ على لياقتي، ومن حسن الحظ أن أهم إنجازات حققتها في حياتي جاءت مع تقدم العمر، وأنا لا أعترف بالمستحيل، ولن أستسلم لفكرة العمر لأنني وصلت حاليا إلى قمة النضج في رياضتي المفضلة، خاصة بعد تفوقي على دراجين أغلبهم في العشرينات أي في منتصف عمري لأنني بلغت الأربعين هذا العام”.
وعن الهواجس التي هاجمته ليلة السباق الأخير في حائل وكيف تعامل معها قال “لم أفكر إلا في الحفاظ على الصدارة، والتركيز في عدم الوقوع بأي أخطاء ولم أفكر أبدا في الفوز أو الخسارة ولا في منصة التتويج تاركا كل ذلك لما بعد السباق، وابتعدت عن التوتر لأنني قررت أن أخوض هذا السباق للمتعة الشخصية”.